دمشق ـ وكالات
كشفت صحيفة الغارديان أنها تعرضت لهجوم إلكتروني من قبل أنصار الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفة أنهم استهدفوا أيضاً طائفة من وسائط الإعلام الغربية في محاولة واضحة لتعطيلها ونشر الدعاية المؤيدة لنظام الأسد. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإلكتروني السوري تبنى مسؤولية اختراق حسابها للتواصل الاجتماعي "تويتر" الذي حدث خلال عطلة نهاية الأسبوع في بريطانيا. ومضت للقول إن الجيش الإلكتروني السوري سبق له أن اخترق مواقع تابعة لبي بي سي وهي بي بي سي لأحوال الطقس وموقع القسم العربي وراديو بي بي سي لشؤون أيرلندا الشمالية وقناة فرنسا 24 والإذاعة العامة الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية (إن بي أر). وتابعت الصحيفة قائلة إن من ضحايا هذه الحملة الإلكترونية قناة الجزيرة القطرية وحساب رئيس الفيفا سيب بلاتر، للتواصل الاجتماعي "تويتر". وتقول الصحيفة إن الجيش الإلكتروني السوري هاجم الأسبوع الماضي موقع وكالة الأسوشيتد برس الأميركية ما أدى إلى تعطل حسابها على تويتر عن العمل بصفة مؤقتة، ومن ثم أتاح للمجموعة أن تبعث برسائل مفبركة انعكست سلبا على أداء البورصات. ويقول خبراء الإنترنت إن هجمات الجيش الإلكتروني تهدف إلى تعطيل المواقع التي تهاجمها وإحراجها أمام جمهورها، مضيفين أن من المرجح أن يهاجم أي مواقع تتيح له فرصة نشر الدعاية لفائدة نظام الأسد. وتضيف الصحيفة أن المحللين والوكالات الاستخبارية الغربية واثقون بشكل متزايد من أن الجيش الإلكتروني السوري الذي برز قبل سنتين ينوب عن النظام السوري الذي يتحمل المسؤولية على نطاق واسع عن قمع الثورة الداخلية التي تشهدها سوريا. وتنقل الغارديان عن ناشطي المعارضة السورية إن ابن خالة الرئيس السوري، رامي مخلوف، هو الذي يمول الجيش الإلكتروني السوري علماً بأنه انتقل أخيرا لإدارة نشاطاته من مكتب سري في دبي. وتختم الصحيفة أنه إذا نجح الهجوم، يتقاضى أعضاء الجيش الإلكتروني ما بين 500 و1000 دولار أميركي، كما يحصلون على سكن وطعام مجانيين، وأحيانا، يحدد مسؤولون سوريون المواقع الغربية التي يمكن مهاجمتها إلكترونيا.