واشنطن ـ يوسف مكي
في الأساطير دائمًا ما نخشى الفضائيين وما يمكن أن يسببوه من أذى للأرض لكن هل يمكن أن ينقل الإنسان أوبئته إلى الفضاء، وفقًا لوكالة ناسا فإنه مع وجود ما لا يقل عن 164 دولة حول العالم تكافح فيروس كورونا التاجي، يبدو أن هناك مكانًا واحدًا فقط و"آمنًا" لم يصبه الفيروس بعد وهو محطة الفضاء الدولية (ISS).
لدى وكالة ناسا استراتيجية لمنع رواد الفضاء من حمل فيروسات ومسببات أمراض خطيرة إلى محطة الفضاء الدولية فيما يعرف باسم "الاستقرار الصحي" وفقًا لصحيفة الدايلي ميل.
فيخضع الطاقم المتجه إلى محطة الفضاء الدولية لفحص بدني قبل 10 أيام من الإطلاق، والذي يتضمن مسحات واختبارات معملية أخرى للتأكد من أنهم غير مصابين حاليًا بفيروسات أو نزلات برد.
إذا كانت النتائج سلبية يُطلب من كل فرد الحد من الاتصال مع الجمهور ثم الدخول في فترة من الحجر الصحي لمدة أسبوعين لتحديد ما إذا كانوا يحتضنون أي مرض.
ومن المقرر أن تطلق شركة سبيس إكس أول مركبة مأهولة تحمل اثنين من رواد فضاء ناسا في مايو، ووفقًا لكل من الشركة ووكالة ناسا، فإن المهمة إلى الفضاء لا تزال مستمرة على الرغم من انتشار وباء كورونا على الأرض.
مع ذلك فقد استخدمت وكالة ناسا مثل هذه التكتيكات لسنوات وفي مناسبات عديدة، ويأتي هذا من حقيقة أن الفيروس التاجي الجديد يمكن أن يعيش فقط لفترات قصيرة على الأسطح ومن المحتمل أن يتم فحص شخص مصاب وتشخيصه خلال فترة الحجر الصحي التي يمر بها رواد الفضاء قبل الإطلاق.
بدأت وكالة ناسا برنامج الاستقرار الصحي بعد مهمة أبولو 7 في عام 1968 عندما أصيب والي شيرا في كل من مهمتي ميركوري وجوزيني بنزلة برد مما جعله متعبًا وعصبيًا، وقد انعكس ذلك على اتصالاته بالأرض.
قد يهمك أيضًا:
علماء فلك يكشفون تفاصيل جديدة عن كويكب ريوغو والصخور والحجارة التي تشكله