الرئيسية » أخبار التكنولوجيا
"فيسبوك" تطور أداة للرقابة لإقناع الصين برفع الحظر

الرباط ـ المغرب اليوم

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الثلاثاء، أن شركة فيس بوك طورت سراً أداة للرقابة في محاولة جديدة لإقناع السلطات الصينية برفع الحظر المستمر منذ نحو 7 سنوات عن شبكتها الاجتماعية.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن ثلاثة موظفين حاليين وسابقين لدى فيس بوك، طلبوا منها عدم الكشف عن هويتهم لسرية الأمر، أن البرمجية المُطورة تمنع المشاركات من الظهور للناس ضمن صفحات آخر الأخبار في مناطق جغرافية محددة.

وأضافت مصادر "نيورورك تايمز" أن أداة الرقابة طورت بدعم وتشجيع من رئيس فيس بوك التنفيذي، مارك زوكربيرغ، لمساعدة الشركة على الدخول إلى الصين، حيث يفرض حظر شامل على شبكتها الاجتماعية منذ عام 2009.

وأشارت الصحيفة إلى أن فيس بوك قامت سابقاً بتقييد محتوى في بلدان أخرى، مثل باكستان وروسيا وتركيا، وذلك تماشياً مع سياسة شركات الإنترنت الأمريكية التي تمتثل عموماً لطلبات الحكومات بمنع محتوى معين بعد نشره.

ومنعت فيس بوك تقريباً نحو 55.000 قطعة من المحتوى في نحو 20 بلداً بين شهري يوليو (تموز) وديسمبر (كانون أول) في عام 2015.

ولكن يُعتقد أن الميزة الجديدة قد تنتقل بالمنع إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ سيمنع المحتوى حتى قبل ظهوره للناس.

وذكر التقرير أن فيس بوك لا تنوي منع المنشورات بنفسها، إذ ستوفر البرمجية لطرف ثالث، قد يكون، في هذه الحال؛ شركة صينية شريكة، لمراقبة القصص والمواضيع الشائعة بين المستخدمين والتي تبرز عندما تكثر مشاركتها، وسيكون لشريك فيس بوك بعدها السيطرة الكاملة بمنع هذه المنشورات من الظهور مرة أخرى.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مصادرها أن هذه البرمجية واحدة من بين العديد من الأفكار التي درستها فيس بوك فيما يتعلق بدخول الصين، ومثل العديد من التجارب داخل الشركة، فإنها قد لا ترى النور. كما نقلت أن البرمجية لم تُستخدم بعد، ولا دليل على أن الشركة قد عرضتها على السلطات في الصين.

ومع أن البرمجية لم تستخدم بعد ولم تعرض على السلطات الصينية، إلا أنها توضح، وفقاً للصحيفة، إلى أي مدى قد تكون فيس بوك على استعداد لتقديم تنازلات عن واحد من مبدأها بـ "جعل العالم أكثر انفتاحاً واتصالاً"، للوصول إلى أكبر سوق في العالم حيث يوجد أكثر من 700 مليون مستخدم للإنترنت.

وتواجه فيس بوك، التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 1.79 مليار مستخدم نشط شهرياً، ضغوطاً لمواصلة النمو، ولكن الحظر الصيني المفروض منذ سنوات بسبب قواعد الحكومة الصارمة بشأن الرقابة على محتوى المستخدم يحرمها من مئات الملايين من المستخدمين.

ووفقاً لمصادر "نيويورك تايمز"، ما تزال أداة الرقابة موضع جدل داخل فيس بوك، حتى أن العديد من الموظفين الذين كانوا يعملون على المشروع تركوا الشركة بعد أن أعربوا عن شكوكهم حيال الأمر.

ولم تعترف فيس بوك بتطوير الأداة، ولكن متحدثة باسم الشركة قالت للعديد من وسائل الإعلام: "نقول منذ مدة طويلة إننا مهتمون بالصين، ونمضي وقتاً لفهم ودراسة الصين أكثر". وأضافت: "لكننا مع ذلك لم نتخذ أي قرار بخصوص تعاطينا مع الصين. ونركز في الوقت الراهن على مساعدة الشركات والمطورين الصينيين على التوسع في أسواق جديدة خارج الصين باستخدام منصة الإعلانات الخاصة بنا".

وترى الصحيفة أن موقف فيس بوك الشائك يؤكد الصعوبات التي تواجهها العديد من شركات الإنترنت الأمريكية للوصول إلى الصين، فمنذ سنوات، تمنع شركات كبرى، مثل غوغل وتويتر من العمل في أكبر سوق في العالم لرفضها الانصياع لمطالب الحكومة بشأن الرقابة.

ومع ذلك، فإن بعض المسؤولين عن سياسة التكنولوجيا بالصين يبدون رغبة في استقبال فكرة عمل فيس بوك هناك بترحاب. فالأمر قد يضفي شرعية على أسلوب الصين الصارم بحوكمة الإنترنت، وإذا تم الأمر وفقاً للمعايير الرسمية، فقد يسهل على الحكومة تتبع الآراء السياسية التي تعد إشكالية. ولكن ما تزال هناك مقاومة للفكرة لدى قيادات عليا في الصين.

ويقال أن فيس بوك أجرت مع مسؤولين صينيين محادثات متقطعة في السنوات القليلة الماضية بشأن دخول الشبكة الاجتماعية للسوق، وذلك وفقاً لموظفين شاركوا في المناقشات، ومع ذلك لم يتمكن الجانبان من التوصل إلى أي تسوية.

يُشار إلى أن فيس بوك تبيع حالياً الإعلانات لبعض الشركات الصينية من مكتبها بهونغ كونغ. ومن بين عملائها، مواقع إعلامية رسمية تعد بمنزلة الذراع الدعائية للحكومة الصينية، وهي تشغل حسابات رسمية حيث تنشر مقالات. أما بالنسبة للمواطنين الصينيين الذين يرغبون في الوصول إلى فيس بوك، فليجأون إلى الشبكات الخاصة الافتراضية VPN لتخطي الحظر.

ويعتقد أن إتاحة أداة الرقابة الجديدة في الصين قد تقود إلى المزيد من مطالب منع المحتوى من قبل دول أخرى. وقد دفعت مشكلة الأخبار الكاذبة، التي ضربت بلداناً في جميع أنحاء العالم، بعض الحكومات إلى استخدام القضية كذريعة لاستهداف مواقع الخصوم السياسيين، أو إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي تماماً.

وبعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في وقت سابق من الشهر الحالي، والنتيجة المفاجئة لفوز دونالد ترمب، تواجه فيس بوك ومعها غوغل رد فعل عنيفاً على الدور الذي لعبتاه في الانتخابات من خلال السماح بانتشار معلومات كاذبة، وغالباً خبيثة نتج عنها حمل الناخبين الأمريكيين على تغيير رأيهم تجاه المرشح الجمهوري ترامب.

وأثارت القضية جدلاً حاداً داخل فيس بوك خصوصاً مع زوكربيرغ الذي أصر أكثر من مرة في الأيام الأخيرة على أن الموقع ليس له دور في التأثير على الانتخابات.

وبعد هذه الموجة من الانتقاد، أعلنت الشركتان في الأسبوع الماضي عن تدابير جديدة ترمي إلى وقف انتشار "الأخبار الكاذبة" على شبكة الإنترنت من خلال استهداف طريقة كسب بعض مروجي المحتوى الوهمي للمال من خلال الإعلانات.

كما أعلن زوكربيرغ يوم السبت الماضي، عن خطوات جديدة لمواجهة الأخبار الكاذبة على الشبكة الاجتماعية، وكتب في منشور على فيس بوك أن شركته تأخذ التضليل على محمل الجد، وأضاف: "ندرك أن الناس يريدون معلومات دقيقة. نعمل على حل هذه المشكلة منذ فترة طويلة ونحن نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

تسريبات شكل ومواصفات Galaxy Watch 3 المنتظرة من سامسونغ
نهاية العالم الأسبوع المقبل نظرية غريبة تجتاح "تويتر"
Ricoh GR III إصدار خاص من أفضل الكاميرات المدمجة
مصر تصنع أول روبوت لمواجهة فيروس كورونا
اكتشاف مسبح طبيعي "لم يمسه بشر" في كهف تحت…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة