واشنطن - وكالات
تعمل شركة" Garmin " البريطانية التابعة للحكومة على تزويد المستهلكين بخرائط دقيقة وأجهزة بشاشات واسعة وتعديلات مستمرة لحركة السير، مما يجعلها منافسة للشركات الكبيرة مثل" Google maps "و"أبل" ونوكيا. حيث لم تعد الخرائط الموجهة عبر الأقمار الصناعية مجرد تطبيقات على أجهزتنا الذكية، إذ تخضع خرائط بريطانيا لأكثر من عشرة آلاف تعديل يومياً، وتتضمن كافة قطاعات الدولة، الخاصة والحكومة. وتعتمد الكثير من الدول الآن على قطاع الخرائط الإلكترونية، إذ تحقق أرباح تصل إلى 150 مليار دولار، والتي تفوق أربع مرات الأرباح التي يجنيها قطاع ألعاب الفيديو. كما تزود هذه الخرائط بالإرشادات التابعة للحالات الطارئة وأقصر الطرق للوصول إلى الوجهة المقصودة. والآن يمكن للحكومات، من خلال التقنية ثلاثية الأبعاد، التوصل إلى ممتلكات الأشخاص، لفرض الضرائب، كما يمكن للشركات تحديد مستهلكين محتملين للمستقبل، وهذه التقنية تفتح الأبواب لزيادة الأرباح بالمستقبل. وثمة فائدة أخرى لهذه الخرائط، إذ يمكنها تحديد التضاريس وارتفاع المباني والأشجار من أجل الاستخدامات المستقبلية للطائرات من دون طيار، والتي يرجح استعمالها في التصوير أو توصيل الأطعمة السريعة أو حتى للحالات الطارئة. ويمكن لبريطانيا أن تساعد الدول الأخرى في تطوير خرائطها، خاصة وأنها بدأت برسم الخرائط قبل مائتي عام.. مما لا يترك مجالاً للشك حجم النجاح الذي ستحققه هذ الخرائط في المستقبل القريب.