الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كثرت الشكايات ضدَّ السفارات المغربية المتواجدة بدول الخليج، في حق قراصنة كانوا يبتزون ضحاياهم بالخليج ،بعدما تمكنوا من رصدهم في أوضاع مخلة للحياء عبر عمليات التصيد الالكتروني والانترنيت، إذ ا بعد إيقاع ضحاياهم في أوضاع إباحية يبدأون يطالبونهم بدفع الأموال مقابل سكوتهم .وحسب معلومات أمنية، كان القراصنة ينتحلون صفة فتيات يبحثن عن العلاقة الجنسية مقابل عمولات تصل في النهاية إلى الملايين.وبعدما أحيلت الشكايات على إدارة الأمن الوطني ، كلف البحث لفرقة علمية مختصة وهي من توصلت إلى وجود خمسة قراصنة للكومبيوتر والانترنت بضواحي واد زم، أوقعوا بعشرات الشخصيات الوازنة من مدن مغربية ودول أجنبية من الخليج، في مصيدة النصب والابتزاز عن طريق الشبكة العنكبوتبة.وبعد الترصد للقراصنة الخمسة تم اعتقالهم ، وعند الاستماع إليهم في محاضر قانونية ، اعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم ، مؤكدين بأنهم استغلوا سذاجة بعض المتهورين، الذين ينساقون وراء نسج العلاقات الجنسية عبر الأنترنت، من خلال فتح حساب بأسماء وهمية، ووضع صور عليها لفتيات يظهرن مفاتهن، أو شبه عاريات من أجل جذب وتصيد الضحايا الراغبين في نسج علاقات خيالية.كما كشف الموقوفون أنهم كانوا يعتمدون على تقنيات جد معقدة من أجل اختراق مواقع الدردشة الساخنة، وبعد العثور على الضحية المناسب، يقومون بوضع صفحة مشابهة للنسخة الأصلية للموقع، قبل الشروع في استدراج الزبون إلى أوضاع جنسية من خلال صوت أنثوي ومشاهد تفاعلية مركبة دون أن يدرك أنه يتم تصويره.