واشنطن - المغرب اليوم
ضمن مجرة درب التبانة، التي تستضيف نحو 300 مليار نجم، كشف تلسكوب "هابل" الفضائي عن فريق من النجوم يلعبون تحت شعار «NGC 1333»، وهي سحابة من الغاز والأتربة شكلوها وما زالوا يتصلون بها.
وقبل إطلاق هذا التلسكوب الفضائي التابع لوكالتي الفضاء الأميركية والأوروبية في 24 أبريل (نيسان) من عام 1990. كان من الصعب اكتشاف مثل هذه الاكتشافات بالتلسكوبات الأرضية التي يعوق عملها الكثير من العوائق مثل الأتربة والغُبار، لكن هذا المرصد الذي يدور حول الأرض، يقدم أوضح وأفضل رؤية للكون على الإطلاق، وإليه يعزى الكثير من الاكتشافات واللقطات الهامة، ومنها لقطة فريق النجوم في سحابة «NGC 1333»، كما أكد مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في تقرير نشره أول من أمس موقعه الإلكتروني.
ويوضح التقرير أنّ تلك السحابة تقع على بعد نحو 1000 سنة ضوئية في كوكبة تسمى فرساوس (البطل)، حيث يعمل الغاز البارد والغبار المركز في هذه المنطقة على توليد نجوم جديدة ينعكس ضوؤها عن المواد المحيطة، ويجعل هذا الضوء الكائن المعروف للفلكيين باسم «NGC 1333» يصنف على أنّه «سديم انعكاس».
ويعرف هذا النوع من السديم «سحابة من الغبار والغاز»، بأنّها لا تخلق ضوءا خاصا بها، ولكن ينتج لمعانها بسبب انعكاس الضوء القادم من نجم أو من عدة نجوم قريبة ومحيطة بها.
وتظهر الصورة التي التقطها {هابل} منطقة واحدة فقط من هذا السديم العاكس، وقد قام هذا التلسكوب الفضائي من قبل بتصويره على نطاق أوسع، مما يكشف عن أن عدد النجوم التي تمت مشاهدتها في الصورة مجرد تجمع واحد بين الكثيرين في «دوري السماء» التابع لاتحاد «NGC 1333»، كما يقول التقرير.
وسبق أن كشفت دراسة نشرها باحثوا وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» في مجلة الفيزياء الفلكية عام 2010، أنّ سديم «NGC 1333» يتكون من مجموعة نجوم مليئة بالعديد من النجوم الصغيرة التي يقل عمرها عن مليوني عام، وحللت الدراسة صور مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، لتكشف أنّ مجموعة من النجوم ستنفجر لفترات طويلة تمتد لمليارات السنين.
قد يهمك ايضا
"ناسا" تفتح "كبسولة" خزنت فيها عينات من "تربة القمر" منذ عام 1972
"ناسا" تمنح ميدالية "الخدمة الاستثنائية" للعالم المغربي كمال الودغيري