سيول - كريم الصفدي
تعمل شركة التكنولوجيا العملاقة "سامسونغ" على تطوير نظام للساعات الذكية كي تظهر الرسائل الالكترونية عليها ويتمكن مستخدموها من قراءة النصوص من خلال "بروجكتور" مكبر صغير. وحصلت الشركة الكورية الجنوبية على براءة اختراع لساعة ذكية لديها نظام شاشة تفاعلي على ساعد يد المستخدم ، مما يعطيه مساحة أكبر لاستخدام التطبيقات.
صورة 1 حصلت الشركة الكورية الجنوبية على براءة اختراع لساعة ذكية لديها نظام شاشة تفاعلي
وجاء في بيان براءة الاختراع " أن الجهاز القابل للارتداء يتضمن "بروجكتور" صغيرًا يمكِّن المستخدم من اختبار شاشة افتراضية تفاعلية الى جانب كاميرا لالتقاط الصور، ومعالج لكشف المنطقة المستهدفة من الصورة التي تلتقطها الكاميرا." ويعني هذا أن البروجكتور سيعرض مجموعة من الأشعة التي تمثل شاشة افتراضية على يد المستخدم بينما تلتقط الكاميرا تفاعلات المستخدم مع الايقونات المطروحة على الشاشة الافتراضية.
صورة 2 تحتوي الساعة على كاميرا وبروجكتور للعرض لعرض الشاشة التفاعلية بينما تقوم الكاميرا برصد تفاعل المستخدم معها
صورة 3 ليس هناك تأكيدات أن هذه التكنولوجيا ستستخدم في ساعات سامسنج في المستقبل مثل ساعة جير، وتظهر في الصورة جير أس 2
صورة 4 تظهر الصورة نص على الشاشة الافتراضية التفاعلية للساعة على يد المستخدم
وسيتمكن المعالج من فك الرموز التي تلتقطها الكاميرا وربطها مع "البروجكتور". وأظهرت الصور التي أصدرتها هيئة براءة الاختراعات الأميركية الكتابة التي تظهر على يد المستخدم ولوحة المفاتيح المتوقعة للمساحة، وتُظهر أيضا نصا على اليد مع خريطة مرفقة بتفاصيل التقنية.
وتشير الهيئة أيضا الى أن الساعة الذكية يمكن ان تعرض ما يظهر على شاشتها على الجدران ويمكن أن تحتوي على تطبيق بسماعات لصوت واقعي.
صورة 5 لا يعني أن سامسنج ستستخدم هذه التكنولوجيا على ساعاتها القادمة، ويظهر في الصورة كتابة على الشاشة المتوقعة للجهاز
صورة 6 الى اليسار يظهر كيف يمكن أن يعرض نص الشاشة على جدران والى اليمين يظهر كيف يمكن استخدام الساعة مع تطبيق السماعات
وقد بدأ المهندسون بالفعل العمل في أماكن أخرى على تكنولوجيا لاستحضار شاشات على أيدي الناس وفك التفاعل، مثل نظام "سكن تراك" SkinTrack الذي يستخدم حلقات باعثة للإشارة تولد اشارات كهربائية الى جانب مستشعرات مرفقة بالساعة، وعندما يلامس اصبع فيه خاتم الجلد فان الاشارات الكهربائية تنتقل عبر الذراع.
صورة 7 يحاول فريق من المهندسون التغلب عل تحدي التفاعل بين الساعة الذكية والمستخدم من خلال طريقة لتطوير شاشة تعمل باللمس افترضية تظهر على الجلد وقت استخدامها
ويقيس النظام المسافة بين الخاتم وأربعة أزاوج كهربائية من الاقطاب مرتبطة بالساعة لتحديد موقع الاصبع في فضاء ثنائي الأبعاد، وطورت هذه التقنية شركة "هيومان كومبيوتر انتراكشن" في جامعة "كارنغي ميلون" في بيتسبرغ، ويسمح النظام باتصال مستمر بين الساعة واليد.
وأشار طالب من فريق البحث يدعى جيراد لابوت الى أن " هناك مشكلة مع الساعات الذكية وغيرها من المجوهرات الرقمية انها صغيرة الحجم، وبالتالي هناك مجال لتفاعل بسيط".
وقال الطالب يانغ تشانغ من فريق البحث أيضا إن" الشيء العظيم حول "سكن تراك" SkinTrack أنه غير مكلف، فالساعة والخاتم عناصر اساسية يلبسها الناس دائما." وصمم النظام أيضا للشعور بالمتابعة المستمرة ويسمح للمستخدمين بالخربشة على جلدهم ورؤيتها على شاشة الساعة.
وتشمل الميزات الاخرى ظهور قائمة للتشغيل الموسيقى على الجلد للاختيار منها، وإنشاء اختصارات للألعاب. ويوضح مهندس "سكن تراك" SkinTrack كريس هاريسون " يجعل سكين تراك من الممكن اظهار التفاعلات من الشاشة على الذراع، وتوفر واجهة أكبر من الساعات الأخرى بكثير."
وأثبتت هذه الأنظمة أنها دقيقة 99% ويمكن تحديد مكان الضغط على الشاشة الافتراضية التفاعلية مع خطأ متوسطه 7.6 مللميتر. وعلى الرغم من أن هذه قد تكون أكثر التقنيات التي انتظرها عالم التكنولوجيا إلا أن هناك الكثير من القضايا التي يجب تجاوزها، فالعرق والماء يمكن أن يحرك مكان الشحنات الكهربائية التي يعتمد عليها سكين "تراك"، وبخلاف عدد قليل من المشاكل لم يكن هناك أي دليل على أن هذه الاشارات الكهربائية لديها أي اثار صحية جانبية.
صورة 9 يقيس النظام المسافة بين الخاتم وأربعة أزاوج كهربائية من الاقطاب مرتبط بالساعة لتحديد موقع الاصبع في فضاء ثنائي الأبعاد