سيدني - المغرب اليوم
طوّر فريق من الباحثين في أستراليا جيلًا جديدًا من الثياب التي تراقب الأنشطة الحركية للمستخدم عن طريق نوعية من الألياف النسيجية القادرة على استشعار تحركات أو انقباضات عضلات الجسم.
وقال الباحث شايان سيدين، من معهد "ديكين للخامات المتطورة" في أستراليا "إن النسيج القادر على استشعار تحركات الشخص الذي يرتديه يمكن استخدامه لصناعة ملابس لقياس أداء الرياضيين المحترفين أو في جمع البيانات عن المرضى في مرحلة إعادة التأهيل الحركي، كما يمكن استخدام هذه الملابس في مجال تقنيات الواقع الافتراضي وبخاصة في مجال ألعاب الفيديو وأنظمة المحاكاة الإلكترونية، حسب وكالة الأنباء الألمانية".
وأكد شايان في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في مجال التكنولوجيا، أن "النسيج القادر على استشعار تحركات الجسم ينطوي على أهمية خاصة في تطوير أجهزة ذكية في مجالات الصحة والرياضة والروبوتات اللينة".
وأشار إلى أن "الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء يمكنها تحويل تحركات الجسم إلى إشارات كهربائية، مما يجعل من السهل تسجيل وقياس الأنشطة البدنية المختلفة".
وتتكون هذه النوعية من النسيج الذكي من ألياف مرنة موصّلة للكهرباء، وبمجرد تغير مستوى المقاومة التي تتعرض لها هذه الألياف مع حركة الإنسان المعتادة، فإنها تبعث بإشارة إلى جهاز كومبيوتر عن طريق وحدة بث لاسلكية، بحيث يمكن تسجيلها واستخدامها لتقديم بيانات بشأن الجسم.
وذكر شايان أنه هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطوير هذه التكنولوجيا إلى مستوى الملابس القابلة للارتداء عن طريق وسائل الصناعة القياسية، وفي صورة منتجات يمكن تسويقها بشكل تجاري وبأسعار في متناول المستهلك.