واشنطن - المغرب اليوم
هل حاولت يوماً أن تعرف كيف تشكلت الأرض؟ يوضح علماء الفلك أن 6 من الكواكب الخارجية الصخرية "الساخنة للغاية"، التي تدور حول النجوم في منطقة من درب التبانة، هي المفتاح لفهم المزيد عن كيفية تكوين الأرض.
في التفاصيل، قام علماء من الجامعة المفتوحة (the Open) بدراسة الكواكب، التي اكتشفها تلسكوب رصد الكوكب التابع لمرصد الفضاء الأوروبي في تشيلي.
وتدور الكواكب هذه حول النجوم على بعد يتراوح بين 160 و440 سنة ضوئية من الأرض، وجميعها لها أسطح ساخنة تنحصر درجة حرارتها بين 2012 و3272 فهرنهايت (1.100 و1.800 درجة مئوية).
كما أضاف العلماء أن النتائج الجديدة يمكن أن تلقي الضوء على جيولوجيا الأرض، وغيرها من الكواكب الصخرية في النظام الشمسي، بما في ذلك عطارد والزهرة والمريخ.
وعلى مدى العقد الماضي، اكتشف العلماء عدداً متزايداً من الكواكب، التي تدور حول نجومها أقرب بكثير مما نراه في النظام الشمسي، حيث يدور عطارد، الأقرب إلى الشمس، حول نجمنا كل 88 يوماً، في حين أن أحد الكواكب التي تدور حول نجم في الدراسة هذه، يفعل ذلك كل 7 أيام.
"جيولوجيا الكواكب"
في السياق، طور فريق الجامعة المفتوحة، بقيادة كارول هاسويل، تقنية لتحديد أنظمة النجوم حيث يمكن أن توجد مثل هذه الكواكب القريبة.
بدورها، قالت هاسويل، رئيسة علم الفلك في الجامعة: "يمكننا أن نبدأ في قياس جيولوجيا الكواكب خارج نظامنا الشمسي. وهذا يعني أنه يمكننا وضع الأرض في سياقها ومعرفة المزيد عن تكوين الكوكب وتطوره بشكل عام".
ودرس الفريق الدولي 3 "نجوم قريبة"، معروفة باسم DMPP-1 (تبعد 202 سنة ضوئية) وDMPP-2 (تبعد 440 سنة ضوئية) وDMPP-3 (تبعد 160 سنة ضوئية)، سُميت تيمناً بمشروع Dispersed Matter Planet.
فيما يتضمن المشروع العديد من مرافق علم الفلك من الجيل التالي، التي تعمل معاً في البحث عن الكواكب الخارجية.
ووجد الباحثون 3 كواكب ساخنة تسمى: DMPP-1cوDMPP-1d وDMPP-1e، مع كتل تتراوح ما بين 3 و10 أضعاف كتلة الأرض، حيث تدور حول النجم DMPP-1.
ويستضيف النجم أيضا كوكبا رابعا يسمى DMPP-1b، الذي يمتلك كتلة تعادل حجم كتلة نبتون ويستغرق 20 يوماً لإكمال مداره.
" الاجتثاث"
من جهة أخرى، يقول علماء الفلك إن الكواكب الجديدة، وخاصة DMPP-1d وDMPP-1e وDMPP-3Ab، يمكن أن تملك المفتاح لكشف جيولوجيا الكواكب الصخرية، وعندما يدور كوكب بالقرب من نجم، يمكن أن يتآكل غلافه الجوي - المعروف باسم الاجتثاث - ما يتسبب في تبديد سحابة من الغاز من حوله.
وتفلتر هذه الأغطية الضوء الصادر من النجوم، وتنتج أدلة تسمح للفلكيين باكتشاف أنظمة الكواكب.
وأوضح فريق البحث أن المزيد من الدراسات ستسمح لهم بقياس التركيبات الكيميائية للطبقات الحامية، والكشف عن أنواع الصخور الموجودة على السطح.
أما الاكتشافات الأخرى، فتشمل DMPP-2b وهو كوكب عملاق له كتلة نصف كوكب المشتري تقريبا، ويستغرق 5 أيام حتى يدور حول نجمه المضيف DMPP-2. أما DMPP-3، فهو نظام نجم ثنائي مع DMPP-3B يدور حول DMPP-3A الأكثر إشراقا.
إلى ذلك وجد الدكتور بارنز والفريق كوكب DMPP-3Ab، الذي يدور حول النجم الأكثر إشراقا كل 7 أيام.
قد يهمك ايضا :
دراسة حديثة تؤكد أن الذكاء الاصطناعي تهديد للفرص الوظيفية في المستقبل
روسيا تحق إنجازًا رابعًا بإنتاج طائرة الحلم وتنفذ أول تجربة تحليق لها