واشنطن ـ المغرب اليوم
أعلن مارك زوكربيرغ، مؤسس "فيسبوك"، الخميس الماضي، أن شركته تسعى لتطبيق تحديثات كبيرة على خدماتها، تشمل تغييرات على الأخبار الخاصة بالمستخدمين.
وكتب زوكربيرغ عبر صفحته بموقع التواصل الشهير، أن الشركة ستركز على "التفاعلات الاجتماعية ذات المغزى" بدلا من "المحتوى غير ذي الصلة" في مقترحاتها الإخبارية للمستخدمين، وأضاف قائلا: "حصلنا مؤخرا على تعليقات من مجتمعنا بأن المحتوى العام - المشاركات من الشركات والعلامات التجارية ووسائل الإعلام - يزاحم اللحظات الشخصية التي تقودنا إلى التواصل مع بعضنا بعضا"، وأوضح أن هذا التحول يهدف إلى جعل المستخدمين يشعرون بأن وقتهم في "فيسبوك" "يمضي بشكل جيد"، كما توقع أن يقضي المستخدمين وقتا أقل على الموقع.
وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا تظاهر عشرات المسلمين خارج مقر فيسبوك احتجاجا على حجب حسابات متصلة بجماعة إسلامية متشددة على موقع التواصل الاجتماعي. واتهم الحشد الذي يسمى نفسه "التحالف ضد وحشية (فيسبوك)" الشبكة الاجتماعية ومقرها أميركا بازدواجية المعايير في التحكم في المحتويات التي تمثل انتهاكا لقواعد الخدمة الخاصة بالموقع.
وقام موقع "فيسبوك" بإغلاق حسابات على صلة بـ"جبهة المدافعين الإسلاميين"، مستشهدا بخطاب الكراهية ومحتوى يروج لرهاب المثليين، ولكن رئيس الاحتجاج علي الأزيز يزعم أن الموقع يتجاهل النقد الموجه للمسلمين، وقال: "إذا كانوا حقا ضد خطاب الكراهية فعليهم اتخاذ موقف ضد خطاب الكراهية الذي يستهدف المسلمين وهو شائع على (فيسبوك)" وأضاف أن "فيسبوك" أغلق أيضا حسابات مخصصة للحالات الإنسانية على صلة بالجماعات المسلمة. ولم يتسن الوصول لموقع "فيسبوك" للتعليق.
وقال إيجي سودجانا، محامي عن جبهة المدافعين الإسلاميين، إنه لم يظهر أحد من موقع "فيسبوك" إندونيسيا للقاء المتظاهرين، علما أن جبهة المدافعين الإسلاميين تشتهر بارتكاب أعمال لفرض القانون من وجهة نظرهم، حيث قام أعضاؤها بمداهمة الحانات واتهموها بإيواء مدمني المخدرات والعاهرات كما تحرشوا بأعضاء الأقليات الدينية والجنسية.