واشنطن ـ يوسف مكي
حذَّر أحد العلماء التابعين إلى وكالة "ناسا" الأميركية، خلال عرض فيلم وثائقي عن كيفية إنقاذ الأرض من بعض الكويكبات المدمّرة، مِن كُويكب صغير يقترب من الأرض بشدة بسرعة كبيرة، وكانت "ناسا" أشارت إلى أن صخور الفضاء يمكن أن تحدث تأثيرا مباشرا كبيرا وخطيرا على كوكب الأرض في المستقبل.
وكشفت الملاحظات الأولية الصادرة عن وكالة "ناسا" عام 2004 عن احتماليات تصل بنسبة 2.7 في المائة أن تضرب كويكبات صغيرة الأرض عام 2029، وأشار آفي لوب، أحد كبار أساتذة علم الفلك في جامعة هارفارد، إلى أن هذا الكويكب الذي يطلق عليه اسم "أستورويد بي أف 1" يعدّ من بين أسوأ الكويكبات التي تضرب الأرض، إذ إن الأرض ستكون عاجزة عن التصدي لكويكب بمثل هذا الحجم، ووفقا إلى ما ذكره عالم الفلك، فإنّ الكويكب الذي يبلغ طوله نحو 24 ضعف طول حافلة لندن ذات الطابقين، أي نحو 200 متر، من المقرر أن يقترب بشدة من الأرض في نحو الساعة 3.21 صباحًا بتوقيت غرينتش.
أقرأ أيضًا:
وكالة ناسا تُوضّح رصدها لجسم يشبه فقاعة صابون كونية ضخمة أُطلق عليها "سديم الفقاعة"
وطلب جاي ميلوش، الجيوفيزيائي الأميركي، من الناس عدم الخوف إذ إنه يعمل على إيجاد طريقة عبقرية لإنقاذ الكوكب، في حالة وجود كويكبات على مسار تصادمي مع الأرض، وكشف ميلوش خلال سلسلة "أستورويد تراكرز"التي تقدمها "أمازون" أن وكالة "ناسا" من الممكن أن تدمر تلك الكويكبات أو تلك الصخور الآتية من الفضاء وإبعادها عن مسارها التصادمي مع الأرض.
وأضاف ميلوش أنه في العام 2009 كنا نستخدم مرآة مثل عدسة مكبرة، عندما تضرب الوكالة تلك الكويكب، حيث تعمل على تبخير المواد الموجودة في الكويكب مما يعمل على دفعها عن مسارها، وقال إن ما نفعله مع كويكب هو تركيز الضوء عليه حتى تتبخّر الصخور المكونة لجسده، مما يعمل على تغيير سرعته واتجاهه بمقدار سنتيمتر واحد في الثانية.
وتوقّع ميلوش في السابق بأنه إذا ضرب كويكب الأرض سيمحو مدينة بأكملها، وأضاف: "إذا سقط مثل هذا الكويكب على مدينة مثل بوسطن، يمكن أن تخلق فوهة تساوي عشرة كيلومترات، وستتحول السماء إلى اللون الأحمر الساطع وسيتم توليد 6 أضعاف الحرارة التي نتلقاها من الشمس".
قد يهمك أيضًا : الخبراء يؤكدون أن الجيل المقبل من الروبوتات سيحقق المطلوب