واشنطن - المغرب اليوم
صوّر شريط فيديو مذهل التقطه عالم فلك هولندي سلسلة من 60 قمرًا صناعيًا تابعة لبرنامج "Starlink" للإنترنت العالمي، تقترب من السماء ليلًا، بعد يوم واحد من إطلاقها نحو المدار الأرضي.
ويظهر الفيديو الذي التقطه الفلكي ماركو لانغبرويك، "قطار" الأقمار الصناعية التي تسير بخط مستقيم وتدور حول الأرض، وهو عبارة عن 60 قمرًا صناعيًا أطلقت الأسبوع الماضي ضمن برنامج "Starlink" للاتصالات التابع لشركة "سبيس إكس"، وهو أول إطلاق رئيسي لأسطولها الطموح الذي سيصل إلى 12 ألف قمر صناعي، بهدف إنشاء خدمات إنترنت فائقة السرعة في جميع أنحاء العالم.
وانطلق أسطول الأقمار الصناعية التي يبلغ وزنها 227 كلغ، دون أي عائق، لكن شريط الفيديو الذي التقط "قطار" الأقمار الصناعية، أثار جدلًا علميًا كبيرًا حول المشكلات المحتملة التي قد يسببها أسطول "Starlink" في سماء الليل.
ولن يكون شكل الأسطول الظاهر في مقطع الفيديو الذي التقط في أقل من 24 ساعة من إطلاق الأقمار الصناعية، هو الشكل النهائي الذي ستبدو عليه، حيث صرحت "سبيس إكس" بأنَّ الأقمار ليست ساطعة بدرجة كافية لتكون مرئية للعين المجردة، فبمجرد تفريقها في المدار، ستصبح باهتة تمامًا ، لكن الرؤية بالعين المجردة ليست المشكلة الأساسية عندما يتعلق الأمر باحتجاجات علماء الفلك، إذ يوضح العالم آلان دوفي، أحد كبار العلماء في المعهد الملكي في أستراليا، أن التلسكوبات الأرضية سيصعب عليها التعامل مع الأقمار الصناعية الحالية، بخاصة منها التلسكوبات الراديوية.
اقرأ أيضًا:
الروافد الخارجية للنظام الشمسي وراء "مدار نبتون" تُحير العلماء
وقال دوفي "إن الأقمار الصناعية أسوأ بكثير للتلسكوبات الراديوية من أي شيء آخر يعتمد على موجات الراديو على الأرض، مثل شبكات الواي فاي وأبراج الهواتف والشبكات اللاسلكية".
وأضاف دوفي أن كوكبة كاملة من أقمار "Starlink" ستعني على الأرجح نهاية التلسكوبات الراديوية بالموجات الصغرية الأرضية القادرة على مسح السماء بحثا عن أجسام راديوية خافتة ، مضيفًا "أن فقدان سماء الراديو "سيحرمنا حقنا الجماعي في رؤية حقبة الانفجار العظيم أو توهج تكوين النجوم من الأرض".
ويثير مشروع إيلون موسك الكثير من المخاوف من فشله، حيث أنه في هذه الحال ستستغرق الأقمار الصناعية خمس سنوات لإعادة دخول الغلاف الجوي الأرضي، وهذا ما سيؤدي بالتالي إلى سلسلة تصادمات كثيفة تعرف باسم "متلازمة كيسلر" "تنشأ من تصادم واحد مرات كثيرة، ينتج فيها كل تصادم قطع نفايات عديدة، تدخل بدورها في اصطدامات جديدة"، فيزداد بذلك ازدحام النفايات في جو الأرض ما قد يشكل خطرًا على الرحلات الفضائية في المستقبل.
قد يهمك أيضًا: