جنيف ـ ربيع قزي
قرر البرتو تاغليات وهو أحد المغامرين القفز من جبل إيغير القاتل في سويسرا، وليس معه شيء أكثر من بدلة الطيران، حيث نجح في التخلص في استعراض العاب بهلوانية على قمة جبل الموت في وقت سابق من هذا الشهر، حيث تخلق بدلة الطيران، التي يشار إليها أحيانًا باسم "بدلات الجناح"، مساحة سطحية من القماش بين الساقين وتحت الذراعين تسمح لمرتديها بالطيران.
وقال مطور البرمجيات من ميلانو في إيطاليا" إنَّه يجب أن يكون شديد التركيز عند القفز من الجدار الشمالي للجبل، مضيفًا" لم أتمكن من احتمال الإثارة بعد النظر إلى المنظر الرائع الواقع أسفل مني ، قفزت من الجبل وفردت ذراعي وبدأت في التحرك نحو الجناح الغربي للجبل".
وأضاف البرتو قائلًا " القفز من على جبل إيغير هو دائمًا تجربة مجزية بالنسبة لي، أولاً يجب أن أتغلب على مخاوفي وأن أرتفع أعلى الجبل شديد الانحدار لأكثر من 4.600 قدمًا عمودية للوصول إلى نقطة الخروج، ثم عندما أكون مستعدًا وجاهزًا للطيران، أشعر بالحرية وأركز بشكل جيد للغاية".ويبلغ طول جبل إيغير 13015 قدم (3067 مترا) في جبال الألب في بيرن، ويطل على جريندلوالد ولوتربرونين في سويسرا، وتم بنجاح قياس جبل إيغير لأول مرة من قبل المرشدين السويسريين كريستيان ألمر وبيتر بوهرين والايرلندي تشارلز بارينجتون في عام 1938.
وتم أول صعود لجبل إيغير من قبل المرشدين السويسريين كريستيان ألمر وبيتر بوهرين (دي) وإيرلند تشارلز بارينغتون، اللذين أكملوا تسلق الصعود الغربي في 11 آب / أغسطس 1858.
ويُنظر إلى الوجه الشمالي على نطاق واسع باعتباره أحد أصعب وأكثر الجبال خطورة تسلقًا في العالم، ولم يجرأ أحد على تسلقه حتى عام 1938، عندما نجحت رحلة ألمانية نمساوية استكشافية في قياسه، ومنذ أن تم غزوه لأول مرة، حظي جبل إيغير بسمعة سيئة على نطاق واسع لسلسلة الوفيات المأساوية على الجبل، فمنذ عام 1935، مات ما لا يقل عن أربعة وستين متسلقاً يحاولون تسلق الجانب الشمالي.وكشف تاغليات أنًّه عندما أكون في الجو، كل أفكاري هادئة وأنا أستمتع بهذه اللحظة،عندما أفتح مظلتي، ينفذ كل الأدرينالين وأنا أستمتع بالمنظر بينما أنا أطير بمظلتي نحو الهبوط"، بعد كل هبوط ناجح، عندما أبدأ بالتفكير في ما فعلته للتو، أشعر بالانجاز كثيرًا, لطالما كان الطيران حلمًا للبشرية وأشعر بأنني محظوظ للغاية لأنني قادر على تجربته".