واشنطن ـ المغرب اليوم
أثار النجم السماوي الغامض المعروف باسم "Tabby" حيرة الفلكيين لأعوام منذ أن لوحظ للمرة الأولى، وفي كل مرة، يختبر النجم "تغيرات" دراماتيكية في السطوع، ولكن من غير الواضح ما الذي يسبب هذه الظاهرة. كما أثارت العديد من الفرضيات والاعتقادات غير المؤكدة.
والآن، يقول الباحثون إن سطوع النجم الغامض قد خفّ إلى أدنى المستويات التي شوهدت منذ 5 أعوام، ما يتيح فرصة جديدة لمراقبة السلوك الغريب، وأوضحت تابيثا بوياجيان، عالمة الفيزياء الفلكية، أن آخر حدث بارز للنجم السماوي بدأ يوم الجمعة الماضي. كما كشفت أن النجم "ما يزال عاجزًا عن العودة إلى السطوع الطبيعي".
وأبرزت بوياجيان أن هذا التقلب هو الأكثر دراماتيكية على الإطلاق، وقالت "يوم الجمعة، 16 مارس 2018، لاحظنا أن البيانات الأخيرة التي تم أخذها، كانت أقل بكثير مقارنة بالوضع الطبيعي. ونظرا لسوء الأحوال الجوية في جميع المواقع، لم نتمكن من مراقبة النجم حتى الليلة الماضية".
وفي حين أن النجوم في معظم أنظمة الكواكب الخارجية تُلاحظ على أنها خافتة بنسب قليلة، فإن سطوع نجم "Tabby" قد خف أكثر من 20% على مدى الأشهر الماضية، ويبدو أن لغز "Tabby" مثير جدًا لدرجة أن أكثر من 1700 شخص تبرعوا بأكثر من 100 ألف دولار، عبر حملة كيك ستارتر، دعمًا لتلسكوب أرضي مخصص لمراقبة وجمع المزيد من البيانات حول النجم.
ونتيجة لذلك، تم الحصول على مجموعة جديدة من البيانات من قبل الدكتورة، بوياجيان، وزملائها من جامعة ولاية لويزيانا، بالشراكة مع مرصد Las Cumbres. وتظهر البيانات الجديدة أنه يتم حجب ألوان مختلفة من الضوء بكثافات مختلفة.
وراقب الباحثون عن كثب هذا النجم، في الفترة بين مارس 2016 وديسمبر 2017. وابتداء من مايو 2017، كان هناك 4 حلقات متميزة عندما انخفض ضوء النجم، ووجد فريق آخر من الباحثين في جامعة أريزونا، توسكان، نتائج مماثلة في دراسة صدرت خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث جمع الباحثون بيانات رصدية للنجم من تلسكوبين تابعين لوكالة ناسا، ووجدوا أن معدل تعتيم النجم يختلف بين الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء.