القاهرة - المغرب اليوم
تكتظ اليوم مواقع التواصل الإجتماعي بالعديد من الصور والتعليقات التي تصب جميعها في مصلحة النساء وتقف ضد الرجل، والتي تظهر كم هو متوحش مع المرأة، في حين تنهال التعليقات التي تصف المرأة وكأنها ملاك هبط من السماء معصوم من الخطأ ولا يعتريه أي عيوب.
وفي كثير من الأحيان نجد تعليقاً محايداً ينصّف النساء ولا يظلم الرجال، وبالرغم من موضوعيته وصحته وعدم تحيزه إلا أن صاحبه يهاجم وبشدة رجل كان أو إمرأة.
الرجل والمرأة
خلق الله سبحانه وتعالى الرجل والمرأة ليكملا بعضهما البعض لا ليتعالى كل منهما على الآخر، أو يركزا على العيوب التي تعتريهما، بل ليأنسا ببعضهما البعض لا ليكونا طرفا نزاع مستمر وقائم إلى ما لا نهاية.
المرأة ليست ملاكاً
نعم توجد نساء راقيات صاحبات مبدأ ويتمتعن بالأخلاق الحميدة والصبر وصفات جميلة أخرى تجعلهن أرق وأنبل المخلوقات، ونعم توجد زوحات مخلصات ورائعات يعشق أزواجهن وبيوتهن ويحافظن عليهم، لكن لا يعني ذلك أن جميع النساء مثلهن، وأن المرأة ملاكا بريئا لا تقترف أي أخطاء ولا تتسبب في حدوث المشاكل ولا تكون طرفا في تدهور العلاقة بينها وبين الرجل، فإذا كانت جميع النساء هكذا فمن غدر بالزوج وقتله في كثير من الحالات ومن تآمر عليه وكان سببا في وقوعه في كثير من المشاكل؟
الواقع يجيب ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة تشهد على أن المرأة ليست ملاكا وأن للمرأة أخطاء كثيرة، وعيوب خطيرة فالمرأة إنسان، وعليه فإن إحتمال الخطأ وارد، لذا فمن الحكمة أن نعترف بأن النساء ليست بملائكة وأن لهن أخطاء وهفوات أيضا كالرجال، فلا توجد إمرأة جيدة مائة في المائة.
الرجل ليس بشيطان
يختلف الرجل عن المرأة في أمور عديدة أهمها العاطفة فالمرأة تغلب عليها العاطفة أكثر من الرجل، ولكن ذلك لا ينفي عن الرجل شعوره وإحساسه تجاه الآخرين، وتجاه المواقف أيضا، ولا يعطي الحق أبدا لأي شخص بأن يعمم بأن الرجال ما هم إلا وحوش تهاجم النساء ملائكة الرحمة.
فهناك رجل يحنو ويعطف ويقدر ويحترم، وآخر يقسو ويظلم ويخون ويغدر، فهو ليس بملاكا وليس بشيطانا هو رجل قد يكون له وقد يكون عليه.
الرجل والمرأة إنسان
نعم فكلاهما إنسان والإنسان قد يصيب ويخطأ، لذلك فليس من المنطق أبدا أن نعمم حين نتحدث عن الرجال أو النساء، وليس من العدل أن نمجد في النساء على حساب الرجال، وليس من الحكمة أن نعطي للرجل الأسبقية والحق في كثير من الأمور على حساب المرأة، وليس من الصالح والمفيد أن يتوه كل من الرجل والمرأة في الصراع وتبادل التهم والتهكم والسخرية، فالأولى بنا جميعا أن نعود إلى الطبيعة وأن نتفهم حقيقة غالية جداً، وهي أن الرجل والمرأة في إحتياج لبعضهما البعض، فالمرأة تبحث عن رجل كامل والرجل يبحث عن إمرأة كاملة وينسيان أنهما خلقا ليكملا بعضهما البعض.
لماذا يسلم البعض بأن الرجال وحوش وشياطين وأن النساء ملائكة؟
يبدو أن هناك حلقة مفقودة عند حديث وشكوى المرأة من الرجل، أو العكس، مثلا فقد تأتي المرأة لتروي ما حدث لها على يد الرجل لإمرأة أخرى، وما فعله بها وما ألحقه بها من ضرر، فتتعاطف المرأة مع المرأة وتشفق عليها، وهو خطأ لأن جوانب المشكلة ليست ظاهرة والحديث قد تم من طرف آخر، فلا يمكن أن نحمل جميع الأخطاء لشخص واحد في حين نسلم بنقاء الطرف الثاني وخلوه من أي أخطاء وهو أمر مستحيل.
تعتبر حركة الجنين مؤشر هام ودلالة قوية على أنه بخير وفي كامل حيويته ونشاطه، فكلما شعرت الأم بحركات زائدة له كلما عبر ذلك عن مساحة كبيرة من الأمان تصب في صالح الحمل والجنين معا.
ومن هنا يؤكد جميع الأطباء على ضرورة متابعة المرأة الحامل لحركة جنينها منذ الشعور بحركته لأول مرة ومرورا بشهور الحمل في مراحل متقدمة حتى تكون مطمئنة على وضعه وحتى تتخذ اللازم بمجرد شعورها بعدم حركته أوقلتلها.
لماذا تخف حركة الجنين في آواخر الحمل؟ وهل من أسباب خطيرة؟
من الطبيعي أن تقل حركة الجنين في الشهور الأخيرة من الحمل وخصوصا في الشهر التاسع وذلك بسبب كبر حجمه ونزول الرأس في الحوض إستعداد للولادة، الأمر الذي يجعل المجال ضيقا عليه في الرحم، ولكن لابد له من حركة معينة وبمعدل معين، إذ أوضح الأطباء أن معدل الحركة الذي يجب على الأم أن تعده هو 10 حركات خلال 12 ساعة من اليوم طوال شهور الحمل الأخيرة.
أين تكمن الخطورة؟
قد تكون قلة حركة الجنين ملحوظة والسبب ما يلي:
• الشيخوخة المبكرة للمشيمة ووجود تكلسات تقلص مجال ومساحة التبادل بين الجنين وأمه.
• نقص الأوكسجين المتدفّق إلى الجنين عبر الحبل السري.
• إصابة الجنين بأمراض وراثية أو فيروسية.
• سوء تغذية الأم.
• تسمم الحمل وإرتفاع ضغط دم الحامل.
• وجود مشكلة في الحبل السري.
لذلك يجب على الأم الحامل عند الشعور بتناقض في حركة الجنين وقلة حركته ونشاطه بشكل ملحوظ التوجه بأقصى سرعة إلى الطبيب لإستشارته للإطمئنان على الجنين وعلى الحمل بوجه عام.