القاهرة - المغرب اليوم
تختلف أوجاع الولادة القيصية وآثارها من كل سيدة إلى أخرى حسب طبيعة أجسامهن فالأم التي تلد قيصرياً تستغرق وقتاً أطول حتى تسترد وعيها وعافيتها عن الأم التي تلد ولادة طبيعية، كما أن التعامل مع جرح هذه الولادة يحتاج إلى معاملة خاصة للتسريع بالتئامه وعدم حدوث أي مضاعفات جانبية تؤثر على الأم. ولكن هناك بعض الطرق إذا قمتِ باتباعها فستساعدك من تقليل الآلام والتئام جرح الولادة بشكل سريع، ويعد المشي من أهم هذه الطرق التي تساعدك على أن تتعافي سريعا، لذلك نعرض لكِ عزيزتي في هذه المقالة أهمية المشي بعد خضوعك للولادة القيصرية، وخطوات قيامك بعملية المشي.
- ينصح الأطباء بأهمية المشي القليل بعد الاستيقاظ من أثر المخدر خلال أول 6 أو 12 ساعة من بعد الولادة. في البداية ستشعرين بأنكِ غير قادرة على المشي نهائيًا، ولكن استمعي لنصيحة ممرضة التوليد عندما تشجعك على مغادرة السرير والمشي بشكل مستقيم، حتى لو كان الأمر صعباً إلا أنه يستحق عناء المحاولة، وذلك حتى يتحرك الدم في الأطراف السفلية.
- يمكنك الاستناد على أحد الأشخاص المقربين منكِ أو استخدام عكاز أثناء المشي، فربما يسيطر عليكِ الخوف في البداية، ولكن مع استمرار المشي سوف تجدين أن المشي البطيء ليس صعبًا أو مؤلمًا كما تخيلتِ.
- كلما ساعدتِ نفسك على مغادرة السرير مبكرًا، كان أفضل لدورتك الدموية وشفائك بشكل عام.
بعد القيام بالمشي أول مرة لمدة قصيرة، احرصي على أن تمشي قليلاً مرتين يوميًا حتى يحين وقت العودة إلى المنزل، وكرري عملية المشي باستمرار بعد ذلك.
وللاهتمام بالجرح بعد العملية القيصرية ينصح الأطباء بالمشي على الأقل نصف ساعة يوميًا؛ حيث يعمل المشي على:
- سرعة التئام الجرح وتحفيز شفاء هذه المنطقة.
- تخفيف الانتفاخات الناتجة من الغازات ومنعها.
- المساعدة على التبرز وعودة العمليات الحيوية مثل البول والهضم إلى الحالة الطبيعية، كما كانت قبل العملية القيصرية.
- يساعد على منع الالتهاب الرئوي وجعل صدرك صافيًا وخاليًا من السوائل والإفرازات.
- الحد من تشكل الجلطات الدموية التي كانت مسبقًا تنشأ نتيجة رقود الأم في سريرها لفترات طويلة دون حركة بعد الجراحة.
- يساعد من التخفيف من حالة اكتئاب ما بعد الولادة؛ نظرًا لأن الأم تُخرج الطاقات السلبية خلال المشي.
- التخلص من الوزن الزائد الناتج عن الحمل، فهو يساعد على فقدان كيلوجرامات من الجزء الأسفل من الجسم وهو الجزء الذي يزيد أكثر مع الحمل.
ننصحكِ عزيزتي الأم ببذل كل جهدك لكي تعودي إلى حالتك الطبيعية بعد الولادة وذلك بإجبار نفسك على الحركة القليلة والتمشية لبعض الوقت وأنتِ مفرودة تمامًا وأقنعي نفسك أن التعب والضغط على نفسك من البداية أفضل بكثير من الراحة التي قد تؤدي بعد ذلك لحدوث ما لا تُحمد عقباه، فهذا سيساعدك على الشفاء سريعًا، وتحقيق رغبتك في الاهتمام بطفلك بشكل جيد.