القاهرة - المغرب اليوم
هناك بعض الأطفال لا ينامون إلا بعد وضعهم على ثدي أمهاتهم للرضاعة، مهما كان الطفل يرغب في النوم أو النعاس، فهو لا يهدأ ولا يخلد للنوم إلا بهه الطريقة، مكررًا نفس الأمر طوال ساعات الليل، ليس بدافع الجوع، ولكن بدافع التعود على النوم بهذه الطريقة، أو كما يقول الأطباء أن الطفل الرضيع عادة ما يربط عملية النوم بـ"المص"، سواء ثدي الأم في الرضاعة الطبيعية، أو الببرونة في الرضاعة الصناعية، لأن هذه العملية تساعد على تهدئتهم سريعًا، ولكن ما الطريقة التي تساعدك على التخلص من هذه العادة؟
مشكلة نوم الأطفال على الرضاعة
اعتماد هذه الطريقة في تنويم الرضع، عادة ما يضر الصغير، لأن الطفل الرضيع غالبًا ما يكون غير جائع، لكنه يلجأ للرضاعة لينام، فيأكل أكثر من حاجته، ما يعرضه للشرقة أو القيء في أثناء النوم، نتيجة تجمع اللبن في فمه، لأنه أكثر من حاجته، كما يجعل الأم لا تحصل على أي قسط من الراحة لمواصلة العناية بصغيرها، ومع الوقت يصبح روتين نوم طفلك مرتبطًا بالرضاعة، ما يُصعب من عملية الفطام لاحقًا.
ما العمل؟
عليكِ أن تعرفي أولًا، أن طفلك لن يغير من عادته بربط الرضاعة بالنوم إلا بمساعدتك أنتِ، ولكي تُغيّري من هذه العادة، عليكِ أن تتحلي بالصبر في مواصلة الاستيقاظ أو النوم المتقطع، لمدة ثلاثة أيام إلى أسبوع أو أكثر خلال تعويد طفلك على الروتين الجديد.
عادة تعويد الأطفال الرضع في الأشهر الأولي، من سنّ 4 أشهر، يكون أسهل وأسرع من الأطفال الأكبر، الذين تنبهوا بالفعل لعملية الرضاعة في أثناء النوم، ولكن ما زال كل شيء يمكن تعديله.
ضعي طفلك للنوم عن طريق روتين مختلف عن الرضاعة، وليكن تهدئة إضاءة المنزل، أخذ حمام دافيء ثم إرضاعه، عمل مساج سريع للطفل، ثم قراءة قصة أو أغنية حتى يهدأ وينام.
اجعلي خطوة الرضاعة، هي الخطوة قبل الأخيرة في النوم حتى تمهدي لطفلك أن إرضاعه ليس مرتبطًا بوقت النوم.
إذا لم تفلح هذه الحيلة، وكان طفلك يأخذ التتينة (اللهاية)، يمكنكِ الاستعانة بها حتى يخلد إلى النوم ثم أزيليها بعد ذلك.
من المؤكد أن طفلك سيرفض هذا الروتين في البداية، وسيبكي كثيرًا ويتمرد على عدم الرضاعة الليلية بدافع النوم، ولكن مع الوقت سيعتاد على الروتين الجديد.
عندما يستيقظ طفلك باحثًا عن الثدي للرضاعة، اذهبي وضعي التتينة في فمه، حتى يهدأ ثم أزيليها مرة أخرى، إذا كان يبكي بشدة يمكنكِ إعطاؤه ثدييك لمدة دقائق، ثم سحبهما بلطف مع تقليل عدد المرات يوميًا. واستبدالها بالروتين السابق ذكره.
ضعي شيئًا من ملابسك بجانب الطفل في أثناء نومه، فأحيانًا ما يلجأ طفلك للرضاعة حتى النوم، لأنه يرغب في أن تحضنيه وتُشعريه بالأمان من خلال هذه الوضعية.
إذا كنتِ لا ترغبين في إعطاء طفلك التتينة كبديل في عملية عدم ربط الرضاعة بالنوم، طبقي الخطوات السابقة دون استخدامها عن طريق تقليل الاستجابة للطفل في الرضاعة حتى ينام يومًا بعد الآخر، اعلمي أن الرضاعة الطبيعية تفرز هرمونات تجعل الأم تشعر بالنعاس تمامًا، كما يجعل الحليب الطفل يشعر بالنعاس، بإمكانك مساعدة رضيعك على النوم، دون اللجوء للرضاعة بتقصير فترات الرضاعة ليلًا تدريجيًا.