القاهرة - المغرب اليوم
كنت أتخيل أن حالة النسيان وعدم التركيز المصاحبة لفترة الحمل، حالة مؤقتة ستذهب مع الولادة وقدوم المولود الصغير، ولكنني فوجئت باستمرارها بل إنها أصبحت أكثر سوءًا مما قبل، فأصبحت أنسى مواعيد الدواء، وأماكن الأشياء البسيطة، وهل أرضعت طفلتي أم لا، وما إلى ذلك من أمور مزعج نسيانها.
عندما بحثت في الأمر، وجدت أن ضعف الذاكرة هي حالة شائعة لدى الأمهات الجدد، نظرًا لتغيرات الجسم وتغير مستوى الهرمونات بعد الولادة، بالإضافة للإرهاق والسهر والمعاناة مع الطفل الرضيع لتلبية احتياجاته.
لذلك، إليكِ عزيزتي الأم بعض الطرق الطبيعية لتقوية ذاكرتك بعد الولادة سريعًا:
الرضاعة الطبيعية
أظهرت الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تساعد الجسم على إفراز هرمونات معينة، تعمل على تقوية ذاكرة الأم قصيرة المدى، بل وتحسن من الحالة النفسية للأم، نتيجة إفراز هرمون الoxytocin، لذلك فكلما أرضعتي طفلك، ساعدك ذلك على استعادة ذاكرتك سريعًا.
تناول المياه
تناول المياه من أهم النصائح التي يجب أن تتبعها الأم الجديدة، حيث تؤثر على شعورها بالنشاط والطاقة، ومن ثمّ قوة ذاكرتها وسلامة جسمها وإدرار حليب الرضاعة أيضًا، تناولي ما لا يقل عن 8 أكواب يومية من المياه.
تناول الأسماك
تناول الأسماك من مرة إلى مرتين أسبوعيًا يساعد على تنشيط وظائف المخ، خاصة الأسماك المحتوية على أوميجا 3 بنسبة عالية، مثل: السردين والماكريل والسلمون.
نامي كلما نام طفلك
النوم يساعد الجسد على الراحة وترتيب الذاكرة ونشاط الدماغ، ولأنه أمر صعب للغاية في الأسابيع الأولى للولادة، ننصحك بالنوم حتى لو غفوات قصيرة بجانب طفلك كلما نام، هذه الغفوات ستساعدك على استكمال حياتك مع متطلبات الصغير واسترجاع نشاط ذاكرتك بالتدريج.
لا تثقلي نفسك بالتفاصيل
لا تضغطي على نفسك بالتفاصيل التي تتعلق بالأشياء، اكتبي مهامك في ورقة ومواعيد الأدوية والمواعيد المهمة، وضعيها أمام عينيك في مكان واضح، ضعي مستلزمات طفلك كلها في مكان واحد يسهل الوصول إليه، واطلبي المساعدة ممن حولك حتى تجتازي هذه الفترة الصعبة بسلام.