القاهره ـ المغرب اليوم
لا شكّ أنّ اكتساب الوزن هو الشغل الشاغل لعدد لا يستهان به من النساء حول العالم، فهل أنتِ واحدة منهنّ؟ لعلّكِ جرّبت العديد من الحميات والأساليب الشائعة التي لم تنجح في ازالة الوزن غير المرغوب به... فهل خطر ببالك يوماً أنّ تلك الكيلوغرامات الزائدة قد لا تكون تراكماً للدهون، بل مجرّد احتباس للماء؟ فاكتساب الوزن من احتباس المياه في الجسم هي مشكلة شائعة لدى العديد من الأشخاص، تحدث عندما يحتفظ جسمكِ بالكثير من المياه من دون تصريفها. قد تكون حالات احتباس الماء مؤقتة أو مزمنة، ولكنّها اجمالاً في الحالات الطفيفة تكون غير ملحوظة. أمّا في الحالات المتقدّمة، ستظنّنين أنّكِ اكتسبت الكثير من الوزن، والذي لن يزول مهما حاولتِ القيام بحميات غذائيّة! وفي معظم الأحيان، يتمّ اللغط بين تراكم الدهون واحتباس المياه، فإليكِ كيف تميّزين بينهما! أوّلاً: كيف يحدث احتباس الماء؟ لدى جسمكِ الكثير من الأماكن التي يمكن أن يخفي فيها المياه الزائدة قبل البدء بملاحظتها، ولكنّ الأمر يصبح واضحاً لديكِ على الميزان عندما يحبس جسمكِ خلايا الماء ما بين خلايا الأنسجة. فالتغيرات المفاجئة في ضغط الأوعية الدموية قد تسبّب تسرب خلايا المياه من مجرى الدم، والتي ستملأ الفراغات ما بين خلايا الأنسجة. وإن كان هذا التسرب بالعدد الكافي، تتقبّص االمساحات وتصبح الخلايا مزدحمة ما يحبس الماء ويمنع عودتها إلى مجرى الدم، مضيفة بذلك الوزن غير المرغوب به. ولعلّ التغيرات في الضغط المسبّب للإحتباس قد تكون جراء عوامل عدّة منها الجفاف أو ارتفاع نسبة الصوديوم في الجسم. كيف تميّزين بين احتباس المياه وتراكم الدهون؟ من المؤشّرات الأساسيّة أنّ احتباس الماء يجعل من المناطق المتضررة من الجسم تبدو أكثر انتفاخاَ، إذ قد تواجهين بعض الآلام في الجلد والمفاصل. تجدر الإشارة إلى أنّ الماء يزن أكثر من الدهون، ولكنّه عادة ما يظهر في نفس المناطق التي تميل إلى تخزين الدهون، إلّا أنّكِ تشعرين في حالة الإحتباس بالتضخّم وعدم الراحة. ليس هناك طريقة مضمونة لتحديد احتباس المياه من الدهون من خلال النظر فقط، إذ عليكِ استعمال ميزان خاصّ ومتابعة مؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهون لتحديد حقيقة زيادتكِ في الوزن. ولكن من المؤشرات البسيطة التي تستطيعين الإعتماد عليها هي السرعة التي اكتسبت فيها الوزن، فالدهون تستغرق وقتا طويلا للتحوّل والتخزين، على عكس وزن الماء الذي قد يظهر بين ليلة وضحاها حرفياً! إن شككت في هذا الأمر، لا تترّددي من مراجعة طبيبكِ لإكتشاف حقيقة وزنكِ الزائد، كي لا تضيع جهودكِ في تذويب الدهون هباءاً!