القاهرة - المغرب اليوم
نعلم جميعا أن التنظيف الصحيح والترطيب واستخدام مستحضر واقي من أشعة الشمس هو مفتاح البشرة الصحية النضرة، لكن إلى أي مدى يعتبر تقشير البشرة ضرورياً لروتين العناية ببشرتك؟
يعمل تقشير البشرة على تخليصها من الخلايا الميتة الموجودة في الطبقة السطحية منها، وذلك للإسراع من الدورة الحيوية حيث يقوم الجسم بتجديد خلاياها ليمنحها نضارة وتوهجاً فورياً، ورغم أن ذلك أمر رائع، لكن يجب الانتباه جيدا لأن المبالغة في استخدام المقشرات يصيب البشرة بالاحمرار ويجعلها تبدو مثل المسلوخة.
لذا إليك فيما يلي كل ما يجب أن تعلميه عن تقشير البشرة وتوضيح الأمور الملتبسة عليك.
هناك أكثر من مجرد وسيلة واحدة للتقشير:
أولا نبدأ بالأساسيات، هناك طريقتان لإزالة خلايا البشرة الميتة:
الطريقة الميكانيكية والكيميائية:
يشتمل التقشير الميكانيكي على أي عملية تتم من خلالها إزالة خلايا البشرة بواسطة الاحتكاك الجسدي مثل الفرك بقفاز لوفة أو منظف أو كريم يحتوي على حبيبات خشنة بداخله، حيث تخلصك هذه الطريقة من خلايا البشرة الميتة على الطبقة الخارجية منها.
لكن التقشير الكيميائي من ناحية أخرى يستخدم مواداً تقوم من الناحية البيولوجية بتخفيف المادة الصمغية الموجودة بين خلايا الطبقة الخارجية من الجلد والخلايا الميتة وتساعد على التخلص منها.
وبالرغم من أن التقشير الكيميائي أخف على البشرة، لكنه وبوجه عام أقسى عليها طبقا لقوة المستحضر وأي شيء آخر يعتمد عليه ضمن روتين العناية بالبشرة الذي تستخدمينه.
ما هي الطريقة الأفضل والتي يجب عليك استخدامها؟
يختلف اختيارك لأي نوع من أنواع تقشير البشرة طبقا للمنطقة المراد تقشيرها من الجسم ومدى حساسية هذا الجزء ونظام العناية بالبشرة المتبع مع الأجزاء الأخرى.
فمثلا إذا كنت تستخدمين مستحضرات قوية لعلاج حب الشباب أو بشرتك مصابة بأمراض جلدية مثل الإكزيما أو الوردية أو لو كانت بشرتك حساسة، سوف يسبب التقشير الكيميائي مزيدا من الحساسية والتهيج لبشرتك عند استخدام مقشرات تحتوي على أحماض الجليكوليك أو الصفصاف الموجودة غالبا في سوائل التقشير والغسول.
كما أن المقشرات بالحبيبات الطبيعية يمكن أن تؤذي بشرتك أيضا إذا تم فرك البشرة بها بقسوة.
الخلاصة:
انتبهي للطريقة التي تتفاعل بها بشرتك مع الطريقة التي تقشرينها بها، وتوقفي عن التقشير إذا حدث للبشرة أي شيء غير مريح، أما بالنسبة للأسلوب الميكانيكي الذي يستخدم أدوات مثل اللوفة أو الفرشاة الكهربائية وما يماثلهما قد يكون فعالاً في الوصول إلى طبقات البشرة الأكثر عمقا وبشكل أسرع، لكنه لن يكون مفيداً للبشرة إذا تم استخدامه بشكل مفرط.
استخدمي يداً لطيفة:
يبدو أن الضغط على البشرة والضربات القاسية أثناء تقشيرها هو مفتاح التخلص من تلك الخلايا الميتة، لكن التعامل بعنف مفرط سوف يضر ببشرتك جدا، لذا يوصي الأطباء باختيار لوفة أنعم أو منظف لطيف على البشرة يحتوي على عناصر مغذية ومرطبة مثل حبات الجوجوبا.
وإذا وجدت أنك تعانين من تهيج في البشرة بعد التقشير حتى بطريقة لطيفة، يوصي الأطباء بتجربة وسائل أخرى للعناية المتطورة بالبشرة حتى تقللي التقشير، مثل استخدام مستحضرات للوجه لا تسبب له التهيج.
ويفضل زيارة طبيب الأمراض الجلدية ليحدد إذا كان التقشر الذي يظهر على بشرتك نتيجة لمشكلة طبية بحاجة إلى علاج وحل، أم أنك بحاجة إلى مجرد أخذ حمام قصير بارد باستخدام مستحضرات تنظيف لطيفة.
إذن كم مرة يجب عليك تقشير بشرتك؟
ليس هناك إجماع على عدد مرات التقشير التي يجب أن تقومي بها، ومازال هناك جدل ساخن بين أطباء الجلد عن هذا الموضوع، لكن كانت الإجابة الشائعة هي أنه يمكن تقشير الوجه مرتين لثلاث مرات في الأسبوع، أو من الجانب الآخر لو كان الأمر يخص تنقية البشرة فيمكن التقشير مرة أو مرتين في الشهر، والطريقة الثانية هي الأقرب للاعتدال.
حيث ينصح الأطباء أن تقشير البشرة لا يجب أن يتعدى مرتين كل شهر ولابد أن يعتمد روتين تنظيف البشرة اليومي بين كل مرة تقشير على استخدام مستحضرات لطيفة ورقيقة على البشرة لا تسبب تهيجها أو التهابها، وذلك لأن التقشير الأسبوعي يمكن أن يسبب التهاب البشرة.
لا تنسي الترطيب:
رغم أن التقشير يخلص بشرتك من الخلايا الميتة ويمنحها توهجاً نضراً وانتعاشة، لكنه ينزع منها الترطيب والزيوت الطبيعية.
ولكي تبقيها مرطبة استخدمي مرطباً خالياً من العطر ومناسباً للبشرة الحساسة، وذلك لأن إزالة الطبقة الخارجية التي تحمي البشرة والتي يوظفها جسمك خصيصا للحفاظ على الترطيب بالداخل، تصبح بحاجة إلى ما يعيد دورة الترطيب مرة أخرى، لذا استخدمي مرطباً لطيف يساعد على تخفيف بعض من هذا التأثير.