القاهرة - المغرب اليوم
من ألقابها "صائغة الفنون في أميركا" و "ملكة الألوان" باولا كريفوشاي Paula Crevoshay مُصممة المجوهرات التي استطاعت أن تُحوّل المعادن والأحجار الخام إلى قطع مجوهرات ترتقي لمستويات تتجاوز المنحوتات واللوحات الفنية، حتى أصبح ذكر اسمها مُرادفاً للفنون.
أكبر دليل على ذلك هو الارتباط الشديد بينها وبين أشهر المتاحف العالمية خاصة في أميركا، التي تُفسح لها المجال لعرض مجموعاتها ليتساوى جمالها مع القطع الفنية والأثرية المعروضة.
مجموعة مجوهرات وسط متحف غير تقليدي.. ولكن!
أحدثها متحف التاريخ الطبيعي في لوس أنجلس Natural History Museum الذي يمتد إلى مايو 2019 ويستقبل مجموعة خاصة من مجوهرات باولا كريفوشاي. المتحف الذي يحتوي على حفريات وبقايا ديناصورات، لم يكن بعيداً عن المجموعة التي صمّمتها، فقالت باولا: "أرى أن فنّي مثل السيارة المُتحرّكة التي تتجوّل لتشرح علوم الأحجار الطبيعية والجيولوجيا، لعقود تركّزت تصاميمي على النباتات والحيوانات، وأريد أن أحفظ عيّنات خالدة لتُشكّل كبسولة زمنية".
الترابط بين تصاميم المجوهرات ومتحف التاريخ الطبيعي ربما هو أنقى وأعمق ترابط مرّ علينا فيما يتعلق بالمجوهرات. فالأحجار الكريمة الطبيعية التي تستخدمها باولا في تصاميمها هي بالأصل قطع من الأرض التي تعرّضت لعوامل بيئية لملايين الأعوام لكي تُصبح كما هي عليه اليوم وتدخل في تصاميم مجوهراتنا.
الأحجار الكريمة هي الضوء الملموس على الأرض
باولا كريفوشاي ليست تقليدية ولا تُنافس أحداً، بل مُنافسها الوحيد هو الطبيعة التي تتحدّى أحجارها لتُخرج تصاميم مجوهرات استثنائية. دراستها في الهند لمدّة أربع سنوات و قربها من أفخم وأندر الأحجار الكريمة، جعلها تصف هذه الأحجار بـ"النور الملموس على الأرض" وهي تتلاعب به كيفما تشاء بتصاميم شديدة الترف والفخامة.
تصاميم فنية فاخرة بلمسات حرفية أميركية
تضم المجموعة نحو 50 قطعة مجوهرات من الأقراط والأساور والبروش، تتنوّع ما بين تصاميم النباتات والحشرات والحيوانات، بعضها حقيقي والآخر من وحي خيال باولا كريفوشاي لتُشكّل المجموعة حلقة وصل بين علوم النباتات وعالم الحيوان والمعادن.
ترتكز التصاميم على رُقيّ وحرفية فنون النحت، خاصةً إبراز الحرفيين الأميركيين، كما تضُم التصاميم أحجار كريمة استُخرجت من أميركا مثل التورمالين من كاليفورنيا وماين والياقوت الأزرق من مونتانا والماس الأسود واللؤلؤ وأحجار القمر لتجعل المجوهرات الفاخرة تُذكّرنا بجمال الطبيعة الفريد وكيف في النهاية تُصبح هي المصدر الخالد الذي لا تنتهي عناصره المُلهمة لابتكار المجوهرات.