القاهرة ـ المغرب اليوم
قالت نتائج دراستين جديدتين إن الأطفال الذين يمضون وقتاً كثيراً في مشاهدة التلفزيون واستخدام أجهزة الكومبيوتر وألعاب الفيديو أكثر عرضة للمشاكل العائلية والنفسية، إلى جانب زيادة احتمالات إصابتهم بالسمنة وزيادة الوزن.
أفاد باحثون استراليون إن كل ساعة يقضيها الطفل أمام الشاشة تزيد من مخاطر تعطل الحياة الأسرية، وتضاعف فقر المشاعر النفسية لدى الطفل، بحسب صحيفة "دايلي ميل".
وتوصلت دراسة أميركية أخرى إلى أن الدهون تزداد لدى الأطفال الذين يفشلون في فرض قواعد تقيد وقت مشاهدتهم للشاشة.
وعلق خبراء بريطانيون على تلك النتائج بأنها تدعو إلى تعزيز المبادئ التوجيهية الخاصة بالحد الأقصى لتعرض الطفل للشاشات يومياً.
توصي المبادئ التوجيهية في الولايات المتحدة وكندا بأن يقتصر وقت تعرض الطفل للشاشات على أقل من ساعتين يومياً، وأن يكون المحتوى تعليمياً هادفاً ولا يتضمن عنفاً.
ولا توجد مبادئ توجيهية في دول عديدة أخرى خاصة بهذا الأمر.
استخدمت الدراسة الاسترالية 6 مؤشرات لقياس التأثيرات النفسية منها المؤثرات العاطفية، والمشاكل مع الأقران، واحترام الذات، والصحة النفسية، وأداء الأسرة، والشبكات الاجتماعية.
ووجدت الدراسة أن الصحة النفسية تقل كلما زاد وقت التعرض للشاشة، وأن خطر المشاكل الأسرية والعاطفية يرتفع مع كل ساعة إضافية من مشاهدة التلفزيون أو شاشات الألعاب.
وتبين أن مشاهدة التلفزيون تأتي بنتائج سلبية أكثر من التعرض لشاشة الألعاب الإلكترونية، بحسب البحث الاسترالي الذي أشرفت عليه ترينا هينكلي من جامعة ديكن في ملبورن.
وفي دراسة أميركية منفصلة أجريت في مركز التعلم الاجتماعي في أوريغون، شارك 213 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، ومعهم 112 أماً و103 من الآباء.
رصدت الدراسة تأثير عدم مراقبة الآباء والأمهات الوقت الذي يتعرض فيه أطفالهم للشاشة على زيادة الوزن، وتوصلت النتائج إلى أن الوزن يزداد مع عدم مراقبة الآباء لأن الأطفال يمضون هذا الوقت أمام شاشات التلفزيون أو في ممارسة ألعاب الفيديو.
يؤدي زيادة وقت مشاهدة التلفزيون إلى قلة النشاط البدني، وكثرة التعرض لإعلانات المواد الغذائية، وقلة ساعات النوم، وهي عوامل تعزز من زيادة الوزن والسمنة.