القاهرة ـ المغرب اليوم
الحنّاء هو نبات تستخرج منه مادة الحنّة، التي تستخدمها أغلب النساء الشرقيات لصبغ الشعر أو للرّسم على أجسادهن، والقيام بنقوش جميلة على الأيدي. كما أنّ هناك طقوس قبل الزفاف تسمّى بيوم الحنة، حيث يتم وضع الحناء على يدي العروس وصديقاتها. بالإضافة إلى أنّ الحنة تدخل في صناعة الكثير من الشامبوهات وغسولات الشعر.
فوائد الحنّاء
تستعمل أوراق الحناء لعلاج الأمراض الجلدية كالدمامل وحب الشباب والأمراض الفطرية والجذام. ومغلي الحناء يعالج الإسهال وينشط نزول العادة الشهرية ويزيد إنقباضات الرحم، وخلاصة الحناء المائية تقتل البكتريا. كما ثبت أنّ الحنة دواء مفيد في علاج كل ما يصيب الأرجل.
بالإضافة إلى أنّها تستعمل لعلاج الحروق، حيث يتم وضع مسحوق الحناء على الجزء المحروق، فتقلل من الألم ومن كمية الماء المفقود في منطقة الحرق. وهي تعمل كمضاد للفيروسات، حيث ثبتت فائدتها في علاج الثألول الذي يصيب الجلد. كذلك يمكن استعمالها في علاج لطمة الحمى، التي تصيب الاعضاء التناسلية كعدوى وهي من الامراض المقاومة للعلاج عادةً. وهذة الخاصية المضادة للفيروسات يمكن أن تتوسّع للاستعمال في علاج السيدا. عند حصول نزيف، يتمّ وضع مسحوق الحناء على مكان النزف، فتكون طبقة تلتصق بالمكان وتمنع النزف وتبقى في المكان حتى التئام مكان النزف.
ومن أهمّ خصائص الحنّة، يساعد على تغذية الشعر وعلاج بعض مشاكله خصوصاً الشعر الدهني. لأنّها تحتوي على مواد قابضة تقاوم زيادة إفراز الدهون، وتفيد في علاج قشر الشعر، التهاب فروة الرأس، تقاوم سقوط الشعر. بالإضافة إلى أنها تحتوي على مواد مطهّرة تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات .
الحنّة في الأعراس
اجتمعت عادة الحنّة بالأعراس، باعتقاد أنّه إذ لم تحن العروس، فلن تنجب ذرية. وبعد إنهاء الحنّة يجب إخفاء الإناء الذي مزجت فيه الحنّة كي لا يقع في أيد خبيثة حاسدة، فتستعمله في السحر وإلحاق الضرر بالعروس، وكذلك الحنّة التي في يد العروس يجب أن لا تقع في يد أحد فيستعملها في السحر. تُمزج الحنّة أحيانا بالبيض اعتقادا منهن أنّ البيض من علامات الإنجاب والولادة.