بيروت-المغرب اليوم
الإجهاد خلال الحمل قد يضر بصحة طفلك
وحسب الخبراء، فإن تناول الأمهات الحوامل للكافيين أو التدخين على سبيل المثال يمكن أن يؤثر سلبا على الصحة البدنية والعقلية لأطفالهم، بما في ذلك انخفاض الوزن عند الولادة والطول ومحيط الرأس، كما يؤثر على الانتباه والذاكرة والذكاء والمزاج . كما أن معاناة الحامل من الإجهاد أو الصدمة العاطفية يعني ولادة طفل يعاني من بعض أوجه القصور التي قد تستمر حتى سن البلوغ.
حذاري من التوتر فقد يؤثر على الجنين
التوتر والحالة العاطفية للأم تؤثر على الجنين بشكل كبير. ففي حالة الإجهاد ينتج جسم الحامل هرمون الكورتيزول، وإفراز هرمون الكورتيزول بحد ذاته لايتسبب في أي مشكلة، لكن اذا طالت مدة الإجهاد فهذا يعني انتاج كمية كبيرة من هذا الهرمون والتي يصعب على الجسم معالجتها مما قد يعني الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
الكورتيزول المفرط لدى الحامل يمكن ان يؤثر على الجنين، مما يعني أن الطفل الوليد قد يكون عرضة بعد بلوغه سن الرشد للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
أهمية الدعم النفسي للحامل
العديد من الأمهات يواجهن خلال فترة الحمل ضغوط نفسية قوية . مثل الإيذاء البدني أو النفسي، عدم اهتمام أزواجهن الذين قد يفضلون البقاء خارج البيت بدلا من دعمهن نفسيا خلال هذه المرحلة. مما يعني معاناتهن من الإجهاد المستمر، و الشعور بالوحدة، كما قد يصبن بالإكتئاب أثناء الحمل او بعد الولادة.
ويتعرض أطفال للأمهات اللواتي عانين من الإجهاد خلال الحمل لمجموعة متنوعة من هرمونات التوتر، والسموم وسوء التغذية داخل الرحم. لذا ليس من المستغرب أن يطغى الخمول والكسل أو عدم ضبط النفس على هذه الفئة من الأطفال . فالمشاكل التي يعاني منها الطفل اليوم قد تعود الى أحداث وقعت منذ عدة سنوات.