القاهرة ـ المغرب اليوم
حذرت إدارة الطب الوقائي في الشارقة من خطر الألعاب الرخيصة التي تحوي مادة الرصاص على الأطفال، وما قد تحدثه من أضرار بسلامتهم البدنية والصحية، نظراً لكونها من المواد السامة جداً.
وأكدت إدارة الطب الوقائي لــ 24، أن على الأب والأم أن يعلموا أن الألعاب التي تحوي مادة الرصاص، قد تكون خطراً على صحة أولادهم الصغار وتحديداً من الفئة العمرية ما بين 2 إلى 5 سنوات، نظراً لكونها مادة سامة".
وأوضحت أن "اختيار الألعاب يجب أن يكون على أسس صحيحة ويجب توخي الحذر والالتزام بمعاير السلامة عند التعامل معها، فبعض المواد الكيمائية الداخلة في صناعة تلك الألعاب قد تضر بصحة الطفل، خاصة مادة الرصاص الذي يمنع استخدامه، ولكن بعض الشركات لاتلتزم بالمعايير الدولية، وتنتهك الاتفاقيات وقد وجدت العديد من لعب الأطفال في الأسواق الأمريكية والمستوردة من بلدان أخرى وهي محتوية على نسب عالية من الرصاص، مما استدعى السلطات المختصة باستعادة وسحب تلك الشحنات من الألعاب".
أكدت إدارة الطب الوقائي أن "مادة الرصاص الداخلة في الألعاب مصدرها الأصباغ المستعملة في تلوين تلك الألعاب، والتي تعطيها بريقاً ولمعة ، كما يدخل الرصاص في تصنيع المواد البلاستيكية نفسها لجعلها مرنة وغير قابلة للكسر".
وأضافت "مادة الرصاص من المواد السامة جدًا وخصوصاً على الأطفال في المراحل الأولى من العمر مابين 1 إلى 5 سنوات، باعتبار تلك الفئة العمرية في مرحلة نمو للجهاز العصبي وبقية أجهزة الجسم".
وأوردت الطب الوقائي أن "الرصاص مادة غير مرئية لايمكن مشاهدتها بالعين المجردة وليس له رائحة تميزه، لذا قد يتعرض الأطفال الصغار إلى تلك المادة إذا ما كانت داخل ألعابهم فهم كثيراً ما يضعون تلك الألعاب في أفواههم أثناء اللعب، أو قد تتسرب تلك المادة الى أيديهم أثناء اللعب وعندما يضع الطفل يديه في فمه يدخل الرصاص إلى جسمه بنسبة معينة وبمرور الأيام قد تتجمع تلك المادة مما يسبب ضرراً بليغا على مختلف أجهزة الجسم ومنها أنسجة الدماغ".
وذكرت "أن هناك عوامل تؤدي إلى زيادة خطر التعرض لمادة الرصاص وزيادة نسبة امتصاص مادة الرصاص، مثل أن تكون المعدة خالية من الطعام أو يكون الطفل مصاباً بنقص الحديد أو الكالسيوم".