القاهرة ـ المغرب اليوم
على الرغم من أنه لم يتم إثبات الأخطار الصحية للهواتف المحمولة بأدلة علمية لا تقبل الجدل ليس هناك ضرر في أخذ الاحتياطات للحد من تعرض أطفالك لإشعاع الهواتف الحديثة. وسط كثير من المعلومات التي لاتزال مجهولة عن أجهزة الهاتف المحمول كيف يمكنك أن تتعامل مع طلب طفلك الحصول على هاتف خاص به في سن بين الطفولة والمراهقة؟
يعتمد السن الذي تعطي فيه طفلك هاتفاً محمولاً خاصاً به على عدة عوامل، منها قدرتك على تحمل التكاليف، وعدد أصدقائه الذين لديهم هاتف بالفعل!
بعض خبراء التربية يرون أن سن 11 سنة مناسباً إذا بدأ الطفل في الذهاب إلى المدرسة وحده، لكن إذا لم يوجد سبب للضغط من أجل تنفيذ هذه الخطوة يفضل تأجيلها إلى حين بلوغ الطفل مرحلة أخرى.
قد يكون عدم امتلاك الطفل هاتفاً شخصياً سبباً في شعوره أنه معزول اجتماعياً عن أصدقائه الذين اقتنى معظمهم هواتف بالفعل، لكن عند مقارنة هذا الضرر باحتمال أن يطوّر الطفل مشكلة في الأذن الخارجية تجعل سمعه ثقيلاً لاشك أن بعض العزلة أقل الضررين.
يمكنك أيضاً أن تسمح باستعمال الرسائل النصية فقط، إن كان ذلك ممكناً، حيث يبقي هذا الاستخدام الهاتف بعيداً عن الرأس. كذلك يمكن استخدام هاتف له هوائي، شرط ضمان عدم وضع الطفل للهوائي قرب رأسه. أو التأكد من استخدام السماعات بحيث يظل الجهاز بعيداً عن الرأس.
من الضروري وضع سياسة لاستخدام الهاتف، بحيث يتم التحكم في عدد الدقائق المتاحة لاستخدام الهاتف، وتقليلها إلى أقصى حد ممكن.
عليك أيضاً منع إغلاق الهاتف قبل موعد النوم بساعة على الأقل، وإبقاءه خارج غرفة الطفل خلال الليل، كأن يتم وضعه في الشاحن طوال فترة النوم، ويوضع الشاحن في غرفة أخرى بعيداً عن متناول طفلك.
منع استخدام الهاتف المحمول في البيت، واستخدام الخط الأرضي بدلاً منه، واقتصار استخدام المحمول على أوقات تواجد الطفل خارج المنزل، أو المكالمات السريعة.
رغم أن النتائج العلمية لأضرار استخدام الهاتف المحمول لاتزال غير مؤكدة، عليك بتوعية الطفل والتحدث معه عن المخاطر المحتملة، وتشجيعه على حماية صحته من المجهول.