بيروت ـ المغرب اليوم
يقول كثير من الأشخاص البدينين إن الحميات الغذائية المنحفة لا تجدي نفعاً معهم. فهي لا تسبب إلا الحرمان، وتعود الكيلوغرامات للتراكم في الجسم فور التوقف عن تلك الحميات.
غير أن خسارة الوزن بصورة مستديمة لا تتم عبر تقليص الوحدات الحرارية لفترة معينة. إنها ترتكز على إنشاء البيئة الهرمونية الملائمة في الجسم بحيث تفضي إلى خسارة الوزن.
وبما أن التوتر والضغط العاطفي يولّدان بيئة هرمونية سلبية، لا بد إذاً من معالجة المسألة بمنظور إيجابي. نعم، لا بد من الانتباه إلى الحياة النفسية والعاطفية بقدر الانتباه إلى نوع الطعام المستهلك وكميته.
في ما يأتي بعض النصائح التي تساعد على التخلص من الوزن الزائد من دون الحاجة إلى تقليص الوحدات الحرارية أو الإحساس بالحرمان...
تغذية العقل
عند اعتماد الحميات المنحفة لوقت طويل، يعاني الجسم من نقص في بعض المواد المغذية الأساسية، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية والبروتينات العالية الجودة.
لذا، لا بد من تزويد الجسم بأكبر كمية ممكنة من المواد المغذية العالية الجودة. هكذا، يعتاد الجسم على الأطعمة العالية الجودة الغنية بالمواد المغذية، ولا يعود مهتماً كثيراً في الأطعمة التافهة مثل رقاقات البطاطا المقلية والبيتزا والسكاكر...
تحسين الهضم
يمكن لأي خلل في عمل الجهاز الهضمي أن يسبب نقصاً في المواد المغذية الضرورية للجسم بحيث يعجز الجسم عن الاستفادة من المواد المغذية الموجودة في الأطعمة المستهلكة.
كما يمكن للمشاكل الهضمية أن تسبب الالتهاب، فيما يتبع الجسم نمط تخزين الدهون بسبب الهرمونات الالتهابية. لمعالجة الخلل في الجهاز الهضمي، ينصح بتناول الأطعمة المخمّرة وتناول البروبيوتيك والأنزيمات الهضمية.
معالجة انقطاع التنفس أثناء النوم
يعاني الكثير من أصحاب الوزن الزائد من مشكلة انقطاع التنفس أثناء النوم. وتولّد هذه المشكلة بيئة هرمونية في الجسم تشجع على زيادة الوزن من خلال رفع مستويات الكورتيزول، مما يولّد رغبة كبيرة في تناول الأطعمة التافهة ويسبب مقاومة للأنسولين.
يمكن معالجة انقطاع التنفس أثناء النوم بواسطة آلة خاصة تنفخ الهواء في الأنف والفم لإبقاء القصبة الهوائية مفتوحة، ويستطيع بالتالي الشخص النوم من دون أية مشكلات.
تخفيف التوتر
تماماً مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، يؤدي التوتر إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول والهرمونات الالتهابية، مما يسبب توقاً مستمراً إلى الأطعمة التافهة ويجعل الجسم في نمط تخزين الدهون بصورة مزمنة.
للتخفيف من التوتر، يمكن اللجوء إلى وسائل عدة، منها التأمل والتصوّر.
معالجة المشكلات العاطفية
يشعر بعض الأشخاص بأمان أكبر عند وجود وزن زائد في أجسامهم، كما لو أن الجسم يستعمل هذا الوزن بمثابة واقٍ من العالم الخارجي. في هذه الحالة، لا بد من معالجة المشكلات العاطفية التي تجعل الجسم يشعر بعدم الأمان.
لذا، ينصح بممارسة تقنيات التأمل التي تساعد الشخص على التخلص من الصدمات الماضية وبالتالي الإحساس بأمان أكبر، مم يساعد على التخلص من الوزن الزائد.
إزالة السموم من الجسم
يستخدم الجسم الخلايا الدهنية لتخزين فائض السموم. فإذا أردت التخلص من الوزن الزائد والكيلوغرامات الفائضة، لا بد من تنظيف الجسم من السموم وبالتالي اعتماد أسلوب العيش المزيل للسموم. ينصح بشرب الكثير من السوائل القلوية، مثل الماء مع عصير الليمون أو خل التفاح، والعصير الأخضر وتناول الكثير من السلطات الخضراء.
هكذا، يتخلص الجسم من سمومه وتختفي بالتالي الكيلوغرامات الزائدة.
عيش حياة مريحة
لا بد أن يشعر الإنسان بالارتياح في الحياة التي يعيشها كي يحسّ بالهدوء والتوازن. لذا، يفترض أن يعيش في منزل مريح، ويتبع أسلوب عيش متناغم مع مدخوله، ويتناول الغذاء الصحي البعيد قدر الإمكان عن المواد الكيميائية.
هكذا، يمكن التخلص من هرمونات التوتر التي تؤثر سلباً في الجسم وتوقع الفوضى فيه فتدفعه إلى تخزين المزيد من الدهون.