القاهرة - المغرب اليوم
شرحت العديد من النظريات أسباب وضع أزرار قميص الرجال على الجهة اليمنى، في حين أزرار قميص النساء على اليسرى، حيث تحمل النساء أطفالهنّ باليد اليسرى في حين تبقى اليمنى حرّة وبالتالي فإن الأزرار لجهة اليسار تُسهّل عليهن عمليّة فكّها باليد اليمنى لـإرضاع الأطفال، كما اعتادت النساء على امتطاء الخيول بوضع جانبي أي لجهة اليسار، لذلك تمّ وضع أزرار قمصانهن على جهّة اليسار ليُخفّفوا دخول الهواء إلى داخل قمصانهم في هذه الوضعية.
واعتادت النساء الثريات على ارتداء الملابس بمساعدة الخدم اللواتي كنّ يستخدمنّ بغالبيتهن اليد اليمنى، في حين كان الرجال يميلون لارتداء ملابسهم بأنفسهم، أما فيما يخص الرجال، فمن المعلوم أن الأسلحة كانت جزءًا هامًا لا يكتمل بدونه هندام الرجل لدى أغلب الحضارات، إذ كان الرجل حينذاك يشعر بنقص رجولته إذا ما اضطر للخروج من منزله دون أن يقلد جيده بسيفه، والذي كان له على الأغلب اسم يكنى به، كالفيصل والبتار، في الثقافة العربية، وهنا كانت المشكلة، فأزرار قمصان الرجال كانت في ذات الجهة لدى قمصان النساء، وكان السيف يعلق برِدف قميصه العلوي، وكذلك الأمر مع حزام الخصر، مما اضطر الخياطين آنذاك إلى تعديل تصميم القمصان الرجالية، لتكون أزرارها على الجهة والشكل المعروفين حتى وقتنا الحاضر