نيودلهي ـ أ.ش.أ
قالت هارنام كاور، 23 سنة، من بيركشاير بالهند، إنها تشعر بامتلاكها قدرًا أكبر من الأنوثة، بعد توقفها عن إزالة اللحية الكثيفة التي ظهرت في وجهها نتيجة خلل هرموني أصابها. وبدأت أعراض هذا المرض الغريب في الظهور عليها، وهي في سن الحادية عشرة، حيث بدأ الأمر بظهور الشعر في منطقة الذقن مكونًا لحية كثيفة، وسرعان ما نبت في منطقة الظهر والذراعين تمامًا كالرجال. ورغم التهكمات العديدة التي تواجهها بسبب مظهرها سواء في الشارع أو المدرسة، قررت كاور التوقف تمامًا عن إزالة الشعر من جسدها ولحيتها.وقالت كاور: «لن أزيل شعر وجهي ثانية، فذلك هو الطريق الذي رسمه الله لي وأنا ارتضيته وسعيدة به».وأضافت: «تعودت أن أحب مظهري كما هو ولا يستطيع أحد أن يهز هذه الثقة داخلي». وفي بداية سنوات مراهقتها كانت كاور تخجل كثيرًا من نمو الشعر بوجهها، وكانت تزيله مرتين أسبوعيا، ومع زيادة كثافته عانت شعورًا سيئًا جعلها تنعزل بمنزلها، مما دفعها للتفكير في الانتحار.وتابعت: «تعرضت لمضايقات عديدة داخل المدرسة، وكان زملائي ينعتونني بألقاب قاسية، وكنت أضع يدي على وجهي عند التحدث مع الآخرين، وأرتدي الملابس التي تخفي شعر وجهي». وواصلت: «ببلوغي سن الـ16 تغير كل شيء، اتخذت قراري بالإبقاء على شعر جسدي كما هو لكن واجهت معارضة شديدة من أسرتي لخشيتهم من عدم مقدرتي على التعايش والزواج، أو الحصول على وظيفة، ولكنني قررت المضي قدمًا في قراري، ودعمني شقيقي في ذلك».