بيروت - غنوة دريان
أن تقوم بفعل العادات والأشياء بشكل متكرر، يجعلك تشعر بالملل، وذلك لغياب عنصر التجديد، فكل يوم تستيقظ في الوقت ذاته، وتختار الملابس عينها، وتتناول الوجبات المشابهة، حتى الأشخاص هم أنفسهم لا يتغيرون، والحياة أجمل من هذا الروتين القاتل الذي يجعلك تشعر بـالاكتئاب، لذلك عليك أن تزيد دافعيتك أكثر وتقرر من داخلك أنّك تريد أن تُدخل على حياتك نوعًا من التغير والاستمتاع، وفعل ما تحب رغم انشغالك بالأعمال، بالدراسة، بالعناية بأطفالك، ويحدث هذا من خلال التنظيم الجيد لأعمالك وتحديد وقت ترتاح من الأعباء وتجدد نشاطك وتستعيد حيويتك.
لا يطلب منك تغيير جميع عاداتك لتكون حياتك لا يوجد بها ملل بل على العكس فالتغيير يكون في الأشياء البسيطة التي أصبحت عادة لديك لا تشعر بقيمتها عند عملك إيّاها، فمثلًا أنت تستيقظ كل يوم الساعة السادسة صباحًا، ما رأيك الاتصال بصديقك والاتفاق على الذهاب مشي على الأقدام يومها، إلى العمل بدل ذهابك في السيارة
إذا لم ترُق لك الفكرة لأنك لا تحبّ أن تبذل جهدك في المشي قبل ذهابك للعمل، فيمكنك فعل ذلك في طريق العودة، واختر شخص مقرب يشاركك السير وتتبادلان الأحاديث التي تبعدكم عن مشاغل الحياة، فإياك والحديث عن المشاغل والمصاعب.
وبعد الوصول للمنزل تجلس على الكومبيوتر لمراجعة آخر الإشعارات على "فيسبوك"، مارأسك باستبداله بالجلوس مع عائلتك والحديث عما حدث في العمل أو مشاركتهم في عمل شيء أو عمل طعام لذيذ، وإذا كان أغلب وقتك تقضيه في العمل فيمكنك تغير اتجاه المكتب يمكنك وضع الأشياء التي تحبها بجوارك حتى تشعر بالسعادة وأنت تعمل، فتغيير الديكور يعيد لك نشاطك ويجدد الحماس بداخلك كذلك تغيير لون الغرفة.
من الضروري أيضًا أن تعتني بمظهرك وتغير من تسريحة شعرك، وإذا كنت فتاة يمكنك تغير لون شعرك وتقصيره، فهذه من أكثر الأشياء التي تكسر الروتين اليومي الممل فعندما تنظر بالمرآة وترى شيء من التغيير فهذا يشعرك بالسعادة، كذلك شراء الملابس بألوان فرحة ولم تعتاد عليها، رغم أن الأسود ملك الألوان إلا أن الأبيض يعني النقاء، والبنفسجي الهدوء، والأحمر الرومانسية، يجب أن تشكل في الألوان وتختار الزاهي منها كي تصبح حياتك زاهية فملابسك تعكس شخصيتك ومزاجك.