الرباط ـ المغرب اليوم
حذّرت دراسة جديدة من آثار السهر والنوم في وقت متأخر على خيارات التغذية السيئة وليس زيادة الوزن فقط، حيث تبين أن كثرة السهر ترتبط بزيادة أكل الأطعمة غير الصحية الغنية بالسعرات الحرارية. أجرى الدراسة باحثون من جامعة نورث وسترن في شيكاغو، ولفتت نتائجها الانتباه إلى أهمية النوم 7 ساعات على الأقل يومياً.
وبحسب جمعية أبحاث النوم يحتاج الأشخاص بين سن 18 و60 عاماً إلى 7 ساعات من النوم يومياً لبقاء في صحة جيدة. وكانت أبحاث سابقة قد أفادت أن نقص النوم يرتبط بزيادة الوزن والسمنة، لكن الدراسة الجديدة أظهرت أن التأثير السلبي لقلة النوم هو في زيادة الإحساس بالجوع، ودفع الأشخاص نحو خيارات سيئة للتغذية منها أكل المزيد من السعرات الحرارية.
شارك في الدراسة 96 شخصاً بلغ متوسط ساعت نوم كل شخص منهم 6 ساعات ونصف، وتمت متابعتهم في مختبر للنوم لمدة أسبوع. خلال التجربة تم قياس عدد السعرات الحرارية التي يأكلها كل شخص، وأي نوعية من الأطعمة يختارون، وتم قياس مستوى نشاطهم البدني.
لاحظ الباحثون أن ضوء الأجهزة الإلكترونية يؤثر على مستوى إنتاج الجسم لهرمون الميلاتونين الذي يحفّز على النعاس، وأنه مع نقص الميلاتونين تزداد الدهون في الجسم.
بينت النتائج أن تأثير السهر والنوم في وقت متأخر يرتبط بزيادة الرغبة في أكل الأطعمة غير الصحية، الغنية بالدهون والسكريات، وأن عدم الحصول على القدر الكافي من النوم يزيد السمنة مع الوقت.