القاهرة ـ المغرب اليوم
في كل صيدلية رف كبير لأدوية البرد الخاصة بالأطفال، هل يحتاج الطفل كل هذا، أو هل يمكن للأمهات والآباء استخدام كل هذه الأدوية المعروضة دون وصفة طبيب؟
تمنع إدارة الأغذية والأدوية الأميركية إعطاء أي من هذه الأدوية الخاصة بالبرد والتي تتوفر دون وصفة طبية للأطفال دون عمر سنتين. وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بعدم استخدامها للطفل قبل سن 6 سنوات لأنها ببساطة غير فعالة قبل هذا العُمر.
توجد آثار جانبية لهذه الأدوية إذا أعطيت للطفل قبل عمر سنتين، بعض هذه الآثار قد يهدد حياته، خاصة أنه يصعب التحكم في الجرعة، وربما يتناول الطفل أزيد.
هناك أيضاً أدلة على أن هذه الأدوية لا تساعد الطفل في مكافحة أعراض البرد، ولا تساعد في التخلص من المرض سريعاً، لكن إذا كان استخدام الدواء ضرورياً عليك مراعاة التالي:
التأكد من مكونات الدواء، فغالباً ما يتم وصف هذه الأدوية ومعها تايلنول، بينما يحتوي كثير من هذه الأدوية على جرعة من التايلنول أيضاً، وقد تسبب الجرعة المضاعفة مشاكل للطفل، وتحتوي بعض أدوية البرد على أسيتامينوفين وهو عبارة عن تايلنول أيضاً.
استخدام مقياس الملاعق المرفق مع الدواء في تقدير الجرعة، وعدم استخدام ملاعق المطبخ في تحديدها، لأن أحجامها الفعلية قد تكون أكثر من المقدار المناسب للطفل.
تذكر أن المضادات الحيوية لا تشفي الطفل من البرد الذي يسببه فيروس.
أما بالنسبة لمكافحة أعراض البرد فيجب مراعاة بالتالي:
يساعد الأسيتامينوفين الأطفال الأكبر من سن 6 أشهر في علاج ارتفاع الحرارة والصداع والتهاب الحلق، ويمكن استخدام الأيبوبروفين مع الأطفال الأكبر سناً.
تنبه إلى أن الحرارة المنخفضة لا تزعج الطفل ولا تتطلب أية أدوية.
لا توجد أدوية يمكنها مساعدة جهاز الطفل المناعي على التخلص من البرد سريعاً.
المشروبات الباردة والمصاصات والآيس كريم قد تساعد على مكافحة التهاب الحلق، والبعض يحقق نتائج جيدة عند استخدام الغرغرة بالماء الدافيء والملح.
رذاذ أو قطرات الماء المالح في الأنف يمكن أن تساعد الطفل في تخفيف أعراض انسداد الأنف.
الجهاز المبرد بواسطة الرذاذ يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض السعال واحتقان الأنف، مع مراعاة اتباع تعليمات الشركة المصنعة وتنظيفه لتجنب العفن.