بيروت-المغرب اليوم
أتمنى دومًا أن أحظى بالصحة والنشاط واللياقة والرشاقة، وهى أمور لا تجتمع إلا عندما أحرص على التوازن فى المأكل والمشرب وفى المجهود، سواء كان مشى أو رياضة محددة، أو ممارسة تمرينات مختلفة فى صالات الألعاب الرياضية «الجيم».
فى رحلتى للبحث عن الرشاقة بدأت ممارسة بعض المشى وأحيانًا بعض الرياضة المتنوعة، وفوجئت أنه كما للرياضة فوائد جمة لا مثيل لها، فإن لها أضرارًا أخرى قد يتعرض الشخص لها، ومنها إدمانها مثلًا أو ممارسة أنواع شاقة.
تكمن الفوائد فى العديد من الأشياء، والتى تشكل قائمة طويلة رائعة تتنوع بين ما يلي:
زيادة القوة العضلية ورفع مستوى اللياقة.
رفع كفاءة الجهاز التنفسي.
رفع كفاءة الجهاز الدورى وتقوية القلب والأوعية الدموية، وخفض خطر الإصابة بمشكلات فى الشرايين، خاصة الشريان التاجي.
خفض نسبة الكوليسترول فى الدم.
زيادة الرشاقة والتخلص من الدهون.
رفع سرعة التمثيل الغذائي.
رفع كفاءة الجهاز الهضمي، وخفض نسبة إصابته بالسرطان.
التحكم فى الوزن وعلاج البدانة والنحافة «غير المرضية».
تحسين وظائف الدماغ والحالة الذهنية، والتخلص من التوتر والإرهاق، ورفع مستوى الطاقة والنشاط.
رفع مستوى أداء الكليتين، خاصة مع شرب الماء وتعويض فقدانه بالعرق، وخفض نسبة الإصابة بحصوات الكلى، وكذلك مستوى أداء الكبد والمرارة أيضاً، لأن المجهود البدنى المنتظم يخفض من إفراز عصارة الصفراء، إضافة إلى أثرها فى خفض مستوى الدهون فى الدم.
تجنب الإصابة بقرحة المعدة والأثنى عشر، والمساعدة على الشفاء منهما.
أما الأضرار فهى تأتى من أمرين:
أولًا: ممارسة رياضة منتظمة متوسطة مع الإهمال فى بعض الأمور مثل:
ممارسة الرياضة فى درجة حرارة مرتفعة، أو تحت أشعة الشمس فى ذروة الحر.
إهمال شرب عدد مناسب من أكواب المياه يعوض فقدانها.
ممارسة الرياضة بعد الأكل أو قبل النوم، حيث يعد الموعد الأفضل بعد الأستيقاظ صباحًا وقبل الإفطار، أو بعد تناول أى وجبة بـ 3 ساعات، وقبل النوم مساءً بساعتين.
ثانيًا: ممارسة رياضة شاقة مع إهمال تناول الغذاء الملائم، ونيل عدد ساعات راحة ملائمة، وتناول أى منشطات خاصة للرياضيين أو المراهقين الراغبين فى مظهر جسدى معين، أو فى رياضة كمال الأجسام، ولها عدة أضرار منها:
سوء الهضم والارتجاع المعدى والحموضة.
إسهال وبعض النزف بسبب زيادة الحركة فى عضلات الجهاز الهضمي.
زيادة معدل الإصابة بكدمات أو بتمزق فى الأربطة، خاصة أو كسور فى رياضة كرة القدم والجري.
خلل فى مستوى الهرمونات وإضعاف فى جهاز المناعة.
انقطاع الدورة الشهرية أو اختلال مواعيدها، بسبب خلل إفراز هرمون الأستيروجين.
أفضل النصائح لنيل أفضل مستوى من اللياقة والرشاقة:
الأعتدال فى المأكل والمشرب، والتقليل من الدهون، وعدم الأكل بين الوجبات، والإكثار من شرب المياه، وأكل الفواكه والخضروات كما فى الهرم الغذائى الذى سبق وأوضحناه فى المقال السابق «الآثار النفسية السلبية للدايت وطرق السيطرة عليها».
ممارسة الرياضة 3 مرات فى الأسبوع لمدة ساعة، أو يوميًا لمدة نصف ساعة، ويفضل رياضة المشى أو الجرى الخفيف أو السباحة أو ركوب الخيل.
من أفضل الأوقات هى الأجواء المعتدلة بعيداً عن أشعة الشمس القاسية، مثل الصباح الباكر أو ما قبل المغرب أو ما بعد المغرب.
الحرص على عدم ممارسة الرياضة بعد الأكل مباشرة، أو قبل النوم مباشرة، والحرص على تناول كثير من المياه أو العصائر الطبيعية غير المحلاة أو الفاكهة بعدها.