الرباط ـ المغرب اليوم
ظهور ما يعرف بالسحابة أمام العين مشكلة تؤثر على المهام والأعمال اليومية، وتقلل من جودة الرؤية. تتعرض العين لكثير من العوامل والظروف المسببة للرؤية الغائمة، خاصة أن تركيبها الدقيق يجعلها سهلة التأثر، فهناك القرنية والملتحمة والعدسة وطبقة سطح العين المسيلة للدموع، وهي كلها عناصر تتأثر بالظروف المسببة لسحابة العين. يختلف علاج الحالة حسب السبب.
جفاف العين. عند جفاف الطبقة الخارجية المسيلة للدموع تحدث الرؤية الغائمة، فقد يحدث جفاف العين نتيجة تبخر الدموع سريعاً، أو نتيجة عدم إنتاج الجسم ما يكفي من الدموع، الذي يحدث بسبب التهاب الغدد الممتدة على طول الجفون، وفي هذه الحالة تكون الرؤية الغائمة متغيرة على مدار اليوم، ويمكن أن يتحسن الإبصار بتناول علاجات أو استخدام دموع اصطناعية.
تورم القرنية. القرنية هي الجزء الذي يسمح بمرور الضوء إلى أنسجة الشبكية في مؤخرة العين. يسبب تورم القرنية الرؤية الغائمة. من أسباب تورم القرنية ارتداء عدسة غير مناسبة أو قديمة، أو نتيجة التهاب العين، أو سحجات القرنية، وغير ذلك من أمراض القرنية الوراثية. تسبب معظم هذه الظروف احمرار العين وشعوراً بعدم الراحة والألم إلى جانب الرؤية الغائمة.
المياه البيضاء (الكتراكت). تحدث هذه الحالة مع التقدم في العُمر، أو بعد إصابات العين، كما تزداد مخاطر الإصابة بالمياه البيضاء بعد تناول أدوية السترويد، أو الإصابة بمرض السكري. تصبح الرؤية سيئة في الإضاءة المعتمة، ويمكن أن تنتج أعراض التوهج إلى جانب الرؤية الغائمة.
التهاب الملتحمة. الملتحمة طبقة من الأنسجة توجد على الجزء الأبيض من العين، تلتهب لأسباب بكتيرية أو فيروسية أو بسبب الحساسية. يتغير لون العين نتيجة هذا الالتهاب فيصبح مائلاً للاصفرار، أو أخضر، وتنبغي مراجعة الطبيب على الفور لأن هذا الالتهاب يسبب ألماً وضعفاً في الإبصار.