الرباط – المغرب اليوم
عندما ذهبت صديقتي لتغير مواعيد التمارين الرياضية و اﻷنشطة الصيفية ﻷطفالها بالنادي، أصر ابنها ذو الخمس سنوات علي اﻹلتحاق بنشاط الكارتيه بدلاً من الرسم، وهنا وقعت صديقتي في حيرة فهي تريد ان تنمي موهبته في الرسم وإبعاد طفلها عن اﻷلعاب العنيفة وطفلها لا يجد متعته في ذلك...
بالرغم من ان إجازة الصيف أوشكت علي الرحيل، الا ان الحاق طفلك بنشاط رياضي او فني او تربوي، سيساعد علي تنمية مهارته و قدرته علي الدراسة و اﻹستيعاب!
والحقيقة أننا كوالدين نحتاج تربوياً لصقل شخصية أطفالنا والاطمئنان عليهم، خاصة في الفترة الصباحية التي غالباً ما يكون الوالدين منشغلين فيها بالعمل الصباحي ولديهم أطفال لم يلتحقوا بالمدرسة بعد، كذلك الحال.. فأطفالنا يحتاجون بالفعل لأنشطة رياضية، فنية، دينية تشعرهم بخصوصيتهم وتميزهم، وتضيف عليهم خبرة وحنكة اجتماعية يحتاجونها بالفعل.
فتركهم لمشاركة أقرانهم باللعب معهم، يمنحهم استقلالية ويجعلهم يعتمدون على أنفسهم، بخلاف ثقتهم في أنفسهم وإمكانياتهم ويضيف عليهم تميزاً عن غيرهم.
لكننا نحتار ماذا سنختار لهم؟ وما نوع النشاط الذي نرغب في أن يمارسوه؟ وهل يناسبهم؟ ويحقق رغباتهم؟
تقول أ.منى يونس - مستشار التعليم والتدريب الإلكتروني: اختيار النشاط لأطفالنا لا يكون بالاكراه أبداً، لذلك فالأمر يتلخص بالتالي:
اشراك الطفل في الحوار حول الأنشطة المتاحة، وما هي أقرب الأنشطة إليه.
محاولة معرفة واكتشاف الميول المناسبة للطفل وفقا لنوعه وسنه، وهذا لا يأتي إلا بالملاحظة والمتابعة للطفل، فالطفل المرتبط بالكرة ولديه قدرات فعليه في إصابة الهدف، من الأفضل توجيهه لممارسة كرة القدم كنشاط رياضي، كذلك الطفلة التي لديها مهارات في عرض الكلام والقدرة على الجدال، يمكن توجيها لممارسة نشاط إبداعي، مثل التحرير والكتابة».
يفضل أن يتم شرح النشاط الذي تم اختياره بالاتفاق، وماذا سيمارس وماذا سيستفيد منه.