القاهرة - المغرب اليوم
إن الأطفال حديثي الولادة عرضة لكثير من الأمراض؛ نظرًا لضعف مناعتهم، وتأتي الحمى الوردية ضمن الأمراض التي يصاب بها الطفل الرضيع.
وهناك العديد من المسميات للحمى الوردية منها ( أنفلونزا الرضع- المرض السادس) وقد سميت هذه الحمى بالوردية لأنها تتميز بظهور طفح جلدي وردي اللون على جسم الطفل.
وقد ذكر الدكتور أحمد السعيد يونس، أمين عام الجمعية المصرية لطب الأطفال، أن الحمى الوردية هي عبارة عن فيروس ينتقل للأطفال الرضع عن طريق العدوى ولا يسبب أي ضرر.
وأوضح أن أعراضه تظهر فجأة، حيث يعاني الطفل من ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة لمدة تتراوح من ( 3-5 ) أيام، مشيرًا إلى أنه مع بداية اليوم الرابع يظهر طفح جلدي خفيف على جسم الطفل كله، ويصاحب ذلك أحيانًا التهاب في الغدد الليمفاوية.
وأشار يونس إلى أن الطفح يختفي من على جسد الطفل في اليوم الخامس، ونصح الأمهات بعدم التعجيل في استخدام المضادات الحيوية لمعرفة ماهية المرض، مؤكدًا أن الطفل يصاب بهذه الحمي مرة واحدة في العمر.
فيما ذكر الدكتور محمد عفيفي، ماجستير أطفال ومدرس مساعد بكلية الطب، أن الحمى الوردية مرض بسيط ينجم عن فيروس وعادة ما يكون أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين ستة أشهر وحتى سنتين.
وأوضح عفيفي، إنه يطلق عليها أيضًا المرض السادس لأنه سادس مرض يسبب للأطفال الطفح الجلدي، وأشار إلى أن العدوى تنتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من أنف وفم الطفل المصاب.
وتتمثل أعراضه في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة لتصل سريعًا إلى 40 درجة مئوية دون سبب واضح لهذه الحرارة مع وجود أعراض تشبه أعراض نزلات البرد، مشيرًا إلى أن الحرارة تظل مرتفعة لما يقرب من الخمس أيام، وبعد ذلك تنخفض الحرارة مع ظهور الطفح الجلدي.
وذكر عفيفي أنه بسبب ارتفاع الحرارة قد يحدث للطفل تشنجات حرارية، بالإضافة إلى فقدان الشهية، وأكد أن علاج هذه الحمى يتم عن طريق استخدام مخفضات الحرارة وليس المضادات الحيوية لأن سبب المرض فيروس وليس بكتيريا.