القاهرة - المغرب اليوم
الأم تتعدد أدوارها فى تربية الأبناء، فهى تربى وتؤدب وفى نفس الوقت يجب أن تكون صديقة لابنها أو ابنتها ولكن أحيانا يكون إيجاد هذا النوع من التوازن فى علاقة الأم بأبنائها أمرا صعبا.
وهناك العديد من الأبناء فى سن المراهقة يتعاملون مع الأب أو الأم على أنهم أعداء لأنهم هم الذين يضعون كل القونين والقواعد التى يجب على الطفل الالتزام بها بينما هو يبحث عن الإنطلاق والحرية مما قد يجعله يخفى فى بعض الأحيان الأسرار عن والدته.
وعادة ما تبحث الأم عن علاقة صداقة مع ابنتها المراهقة حتى تنفتح الابنة لمصارحتها بكل ما يجرى فى حياتها. وعلى الأم أن تعلم أن ابنتها إذا تعاملت معها كصديقة فإنها ستحكى لها عن مشاكلها وستسألها أى أسئلة قد تخطر ببالها عند اتخاذ قرارات مختلفة. وبالرغم من أن علاقتك القوية والودية بابنتك أمر مفيد جدا ولكنه أحيانا قد يصبح عاملا سلبيا فى علاقة ، لأن الأم أحيانا قد تخاف من مواجهة أو معاقبة ابنتها حتى لاتخسر علاقة الصداقة بينهما. وأحيانا أيضا قد تؤدى علاقة الصداقة تلك بين الأم وابنتها لعدم تشجيع الابنة على اختبار أمور جديدة أو التعرف على أصدقاء فى مثل سنها.
لكى يصبح طفلك شخصا بالغا، يجب أن يكون واثقا من نفسه وقادرا على تحمل المسئولية وبالتالى قد يتركب بعض الأخطاء حتى يتعلم كيفية منها تحمل العواقب الاختيار.
يجب على كل أم أن توجد نوعا من التوازن فى علاقتها بابنائها ليدركوا أن دورك الأساسى هو أن تكونى والدتهم وبالتالى فإنك ستقومين بمعاقبتهم إذا خرقوا القوانين