القاهرة - المغرب اليوم
تعترض الأمهات على صيام الأطفال ويدعين أنهم لا زالوا صغاراً، وبالنسبة للبنت فيعتقدن أن بلوغها هو المعيار، وكذلك الولد، ولكن الإسلام أوجب على الوالدين أن يدربا الصغير على الصيام قبل أن يبلغ ووضع لذلك شروطاً.
"سيدتي نت" التقت بالدكتور محمد وجيه، أستاذ فقه وشريعة، وسألته عن طريقة تدريب الطفل على الصيام وهل يشترط بلوغه حتى يصوم في رمضان فأشار إلى النقاط التالية:
• الأم والأب هم الأكثر دراية وقدرة في الحكم على مقدرة الصغير.
• من الخطأ الانتظار حتى يبلغ الابن أو الابنة ونأمره بالصيام لأنه سوف يجد في ذلك مشقة.
• الأولى هو التدريب متى رأت الأم في طفلها أو طفلتها المقدرة من حيث الوضع الصحي والبنية الجسدية.
• خلو الطفل من الأمراض وعدم تعاطيه لأي أدوية يشجع الوالدين على تعويد وتدريب الصغير على الصيام.
• إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال: مروا أولادكم بالصلاة لسبع وإضربوهم عليها لعشر، فإن الصيام مثل الصوم يجب أن نأمر أولادنا به منذ الصغر ولكن ليس من السابعة أو قبلها أو بعدها.
• يصوم مثلاً الطفل في أول سنة ثلاثة أيام .
• يصوم في السنة القادمة أسبوعاً.
• ويصوم في السنة الثالثة نصف الشهر.
• ويصوم في السنة الرابعة الشهر كله، وهكذا يكون التدريج في الطاعات.
• فإذا ما جاء وقت البلوغ أي التكليف الشرعي يكون الطفل قد تدرب على الصيام ولم تحصل له المشقة.
• المهم في الأمر أن يطيق الصيام؛ ولكن علينا أن نتذكر أن هذا من باب التقرب إلى الله، والتقليل من المشقة على الطفل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال: رفع القلم عن ثلاث: عن الصغير حتى يكبر، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق".
• مقارنة الأولاد ببعضهم البعض لا يجوز لأن الإسلام هو دين يراعي طبيعة البشر قبل كل شيء.