الرباط – المغرب اليوم
محاولات تسلط وسيطرة أطفال من نفس العُمر على طفلك تمثل أحد الصعوبات التي يحتاج الأبناء إلى مساعدة للتعامل معها. يمارس بعض الأطفال عدوانية ومحاولات للهيمنة أحياناً، وهي سمة غير صحية، ويمكن أن تسبب أضراراً للطفل الذي يقع ضحية لها. غالباً ما يعاني الأطفال في صمت من هذه المشاكل، لأنهم غير قادرين على التعبير عن أنفسهم، أو لأنهم يخافون من التعبير، لذلك من الهام الالتفات إلى الإشارات والعلامات التي تدل على أن طفلك يتعرض لمحاولات التسلط والهيمنة.
السبب الوحيد لمشاكل النوم لدى الطفل هو ارتفاع مستويات الإجهاد والتوتر، وقد يعني ذلك أنه يقع ضحية لمحاولات الهيمنة والتسلط من زملائه قد يتخذ الأطفال الذين يقعون ضحية لعدوانية الآخرين سلوكاً عكسياً، فيحاولون الضغط والتسلط على أفراد المنزل
إليك أهم تلك العلامات:
فقدان الأشياء. من مجالات محاولة الهيمنة انتزاع القرطاسية والأدوات المدرسية، لذلك إذا كان طفلك يفقد أدواته المدرسية بشكل غير معتاد قد يعود ذلك إلى عدوانية من أطفال آخرين.
تقلبات المزاج الحادة. إذا كان طفلك دائماً فرحاً يحب اللعب ثم تحول فجأة إلى طفل خجول هادئ عليك مراجعة عالمه الصغير لمعرفة سبب هذا التحول. لا ينبغي تجاهل تقلبات المزاج المفاجئة لدى الطفل، فحتى الطفل الانطوائي يحمل طاقة سلبية وعادة ما يفرغها في أشكال عدوانية.
مشاكل النوم. الغالبية العظمى من الأطفال يتبعون روتين النوم، السبب الوحيد لمشاكل النوم هو ارتفاع مستويات الإجهاد والتوتر، وقد يعني ذلك أنه يقع ضحية لمحاولات الهيمنة والتسلط من قبل زملائه.
الشعور بالوحدة وأنه بلا أصدقاء. تعلم الأم أنشطة طفلها وتعلم عن أصدقائه، إذا لاحظتِ أن قائمة أصدقاء طفلك تتناقص، وأنه يفقد أصدقاء كل فترة قد يكون ذلك لأنه يتعرض لمحاولات تخويف في المدرسة، وليس سبب ذلك أن عدد الأصدقاء قليل، وإنما لأنه يخاف أن يكون ضحية للتسلط والهيمنة.
تراجع تقديره لذاته. من أسوأ النتائج السلبية التي تسببها عدوانية وتسلط الأطفال الآخرين على الطفل تراجع تقديره لنفسه، وإذا لم يتم علاج ذلك بسرعة قد يكون له تأثير على شخصيته. إحساس الطفل بالعجز قد يغير شعوره تجاه العالم بأسره.
تجنب اللعب والمدرسة. إذا لاحظت فتوراً لدى طفلك وعدم رغبة في اللعب أو الذهاب إلى المدرسة قد يكون ذلك علامة على تعرضه لمحاولات هيمنة وتسلط من أطفال آخرين.
فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة. هذه إحدى العلامات المثيرة للقلق والتي تقتضي البحث عن سبب فقدانه الاهتمام بالأمور التي تمتعه عادة.
الضغط على الأشقاء وأفراد المنزل. قد يتخذ الأطفال الذين يقعون ضحية للتسلط والهيمنة من الآخرين سلوكاً عكسياً، فيحاولون الضغط والتسلط على أفراد المنزل سواء كانوا أشقاء أو غير ذلك.
وجود علامات في الجسم. إذا كانت هناك كدمات أو جروح لابد من معرفة سببها، ومن المتسبب فيها، وهل هي نتيجة اعتداء من أحد؟
تراجع الحالة الصحية. الصداع، آلام المعدة، الحمى المتكررة، الهزات، قد يكون أياً من ذلك نتيجة تعرض الطفل المستمر لمحاولات هيمنة وتسلط من زملائه تتسبب في زيادة مستويات الإجهاد والتوتر وتضعف مناعته.