القاهره - المغرب اليوم
بعد أن أصبح الهاتف الذكي أيقونة العصر الحديث أصبحنا نلاحظ أن المحادثات بين الأزواج تم استبدالها بمجموعة من التطبيقات أو مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بات تجاهل النصف الآخر والتركيز على الهاتف الذكي ممارسة شائعة جداً بين الشريكين.
غير أن هؤلاء الأزواج لم يلاحظوا بأن الهواتف الذكية جعلتهم يفقدون الإحساس باللحظة الراهنة ولحظات الإعجاب بينهم وذلك لأن هواتفهم صرفت انتباههم عن اللحظات الحقيقية للاهتمام بالتواجد على مواقع التواصل حتى في أكثر الأوقات حميميةً بينهم؛ كاستخدامها في منتصف محادثة مهمة، أو أثناء الوجبات وحتى في السرير، الأمر الذي أدى لفتور العلاقات وحصول فجوة بين الأزواج.
تركي خان يخبرنا عن ثلاث خطوات لاستخدام الهاتف النقال تزيد من فعالية التواصل مع شريك الحياة. بيّن "خان" أن أهم الأمور التي يحتاجها الأزواج لبناء علاقة فعّالة فيما بينهم هو "التواصل الفعال"، ويقصد به التواصل بتركيز بدون تشتيت للذهن فذلك هو مفتاح التفاهم والانسجام، فمن أعظم الهدايا التي يمكن للآباء أن يقدموها لأبنائهم هي العلاقة الجيدة فيما بينهم.
وأضاف: "لا يختلف إثنان على أهمية وسائل التواصل والهواتف النقالة في حياتنا اليومية ومن المؤكد أنه ليس لنا غنى عنها، ولكن هناك أوقات بسيطة لو استطعنا أن نبتعد فيها عن هواتفنا الذكية تقديراً للعلاقة الزوجية لتفادينا كثيراً من المشكلات وزعزعة العلاقات الناتجة عن ضعف التواصل بين الأزواج".
وهذه الأوقات هي:
• وقت الوجبات اليومية
من أهم الأوقات في الحياة اليومية هو الوقت الذي تلتف فيه الأسرة حول مائدة الطعام، فيجب عدم السماح لأي شيء بتعكير هذه اللحظة من رسالة نصية أو مكالمة هاتفية، فهذا الجو المريح يعمل على تقوية الأواصر بين الزوجين والتئام أعضاء العائلة والضحك معاً على مجريات اليوم أثناء تناول وجبة مغذية.
• وقت الخروج سوياً
وذلك بأن يتم تخصيص يوم واحد في الأسبوع يخرج فيه الشريكين بدون هواتف نقالة أو بدون إتصال بشبكة الأنترنت، ويكون استخدام الجوال فقط للرد على المكالمات المهمة، وذلك لأن الغاية الأساسية من الخروج هي التواصل البناء وتقريب الأزواج من بعضهم.
• وقت النوم
قبل النوم بنصف ساعة يجب الانقطاع عن التكنولوجيا والتوقف عن الاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فتلك اللحظات قبل النوم هي أكثر اللحظات أهمية بين الشريكين، فهي وقت مناسب للاسترخاء وتقوية الروابط والشعور بحب وحنان الشريك.