القاهرة - المغرب اليوم
هي مرحلة المراهقة التي تعزز مشاعر الخصوصية لدى الأولاد. يباشرون فيها تقرير مصيرهم في أمورٍ يعتبرونها تخصهم وحدهم. منها ما له علاقة بحياتهم العاطفية ومنها ما هو مرتبط بيومياتهم المدرسية. لا بد من القول هنا ان استشارة الأهل ضرورية على كل الأصعدة، ويتوجب على الأولاد عدم اخفاء تفاصيل حياتية اساسية عن اهاليهم مهما كانت خاصّة. لكن الأمر يعتمد على قدرة الأهل على التأثير في حياة ولدهم وإمكان لجوئهم الى الحوار البناء بدلاً من التصعيد الذي يؤدي الى تكوين مسافات سلبية بين الطرفين. وفي هذا الإطار اليكم أبرز 4 أسرار يخفيها الأولاد عن أهاليهم في سن المراهقة واليكم طريقة معالجتها.
• الوقوع في الحب
يتحفظ المراهق عن حياته العاطفية لأنه يعتبرها أمراً جديداً يطرأ على حياته. وأحياناً يخاف من ردة فعل أهله حيال الموضوع خصوصاً أن العديد منهم ينظرون الى مفهوم حب الولد في سنّ المراهقة كبابٍ سلبي يشغله عن دراسته أو يهدد استقراره الحياتي. لكن، وعلى العكس من ذلك، إن الحب يغني قلب ابنهم وحياته ويجعله يختبر معنى السعادة المعنوية. لكن المهم على الأهل في هذا الإطار مراقبة تفاصيل علاقة ابنهم العاطفية والتأكد من خلوها من التفاصيل المريبة.• المشاكل الشخصية
لا يحبذ المراهقون تدخل أهاليهم بمشاكلهم الشخصية بل يفضلون حلّها بأنفسهم. هم يعتقدون أن دخول الوالدين في تفاصيل مشاكلهم تقلل من صورتهم المعنوية وتضعف هيبتهم التي يحرصون على أن تبنى على أساس الشجاعة والثقة بالنفس. المشكلة تكمن هنا في الأهل الذين لا يتقبلون فكرة وقوع ابنهم في مشكلة أو يعيرونه بضعفٍ ما يعتريه، أو ربما يعيشون في اطار جو عائلي غير مستقر. وتالياً لحض الولد على البوح بمشاكله، يجب على الأهل وبكل بساطة التخلص من العقلية المتزمتة في حال وجدت.
• التغيرات الجسدية
تشكل تغيرات الولد الجسدية في سنّ المراهقة احراجاً له، خصوصاً اذا ما تكلّمنا عن أمور حساسة كالصوت والتغيرات التي تطال نموّه الجسدي. وهو يشعر بالخجل من التكلم فيها وأحياناً يحاول اخفاءها لأنه يعتبرها غريبة أو أموراً طارئة آنية لم يكن يتوقعها. كل ما على الأهل فعله في هذا الإطار مساعدته على تقبّل جسده الجديد دون استخدام اسلوب الهزل أو المزاح، لا بل استبداله بأسلوب جديّ كي لا يجد الولد أنه أضحى محط سخرية وتالياً ينفر من جسده أكثر.
• هفوات لا تعجب الأهل
يخفي المراهق عن أهله الهفوات التي يرتكبها والتي يعلم أنهم لا يتقبلونها. قد تكون أموراً لها علاقة بحياته الخاصة ومشاريعه مع أصدقائه. وهو من حقه الاحتفاظ بخصوصية ما في هذا الجانب وعلى الأهل تقبل هذه الفكرة. لكن عليهم التأكد من ان محيط ولدهم سليم وهذا كفيلٌ بالتأكيد ان اموره تسير على ما يرام.