القاهرة - المغرب اليوم
يلعب النّوم دوراً مهمّاً جدّاً في تعزيز سلامة الطفل وصحته العامة، كما يُسهم حصوله على قسطٍ وافٍ من الرّاحة لاسيما خلال ساعات النّهار في تقوية جهازه المناعي وتحفيز نموّه بشكلٍ طبيعي. ومن هذا المنطلق، تنصحكِ "عائلتي" بتشجيع طفلكِ وتحفيزه على أخذ قيلولة طويلة.
ولكن، قبل كل شيء، عليكِ أن تكوني منطقية بتوقعاتك فيما يتعلق بمدة القيلولة، وتأخذي بعين الاعتبار عمر طفلك. ففي خلال الأسابيع الأولى، ينام الطفل حوالى 18 ساعة ولا يستيقظ سوى ليرضع الحليب ويغيّر الحفاض. وبعد شهرين، يتغيّر جدوله الزّمني وتطول فترة نومه خلال الليل. وبعمر السنة، يُصبح جسم الطّفل أكثر استعداداً للنوم فترةً أطول. وإلى حين بلوغه السّنتين، سيظلّ قادراً على النّوم لمدّة 14 ساعة كحدّ أقصى.
* إحرصي على أن تكون الغرفة المعدّة للقيلولة عنصراً مُشجّعاً على النّوم في أي وقتِ من اليوم. ولهذه الغاية، يمكنكِ أن تخّففي الإنارة إلى الحدّ الأدنى وتحدّدي حرارة الغرفة على درجة معتدلة لا تتعدى 22 درجة مئوية، ما يكفي لتحفيز طفلكِ على الاسترخاء مطوّلاً وعدم الرّغبة بالاستيقاظ سريعاً.
* أَطفئي الهاتف والأجهزة الإلكترونية التي من شأنها أن تصدر أصواتاً عالية تُوقظ طفلكِ من سباته، وأطلبي من أفراد أسرتكِ الباقين الحفاظ على الهدوء وإبقاء جهاز التلفزيون خافتاً طوال فترة القيلولة.
* ضعي طفلكِ في مهده ونيّميه على ظهره بعيداً عن الألعاب والوسادات والدّمى المحشوّة. إشارة إلى أنّ تنويم الطفل على ظهره هي الوضعية الأفضل والأكثر أماناً حتى عمر الستة أشهر، أي حين يُصبح قادراً على التقلّب من تلقاء نفسه وإختيار الوضعية التي تُريحه.
* راقبي طفلكِ جيّداً ومتى ظهرت عليه علامات الإرهاق والتّعب (مثال فرك العينين وتقلّب المزاج) ، رافقيه إلى الغرفة وضعيه في السرير قبل أن يبدأ بالبكاء ويستحيل تنويمه مهمة غاية في الصّعوبة.
* خصّصي بعض الوقت لتحضير طفلكِ لأخذ قيلولة، بمعنى آخر:
* أطعميه جيّداً وحفّزيه على التّجشؤ حتى تتجّنبي استيقاظه بعد بعض الوقت من جوعه أو بسبب الغازات المتراكمة في أحشائه.
* غيّري حفاضه قبل وضعه في السّرير حتى يشعر براحة أكبر لمدة أطول.
* ألبسيه ثياباً خفيفةً تمنحه الدفء والراحة من دون أن تُقيّد حركته.
* حاولي تقميطه إن كان كثير الحركة وقادر على إيقاظ نفسه بحركاته وردات فعله.
* ضعي روتيناً معيّناً لطفلكِ واجعلي من القيلولة جزءاً لا يتجزأ منه، وسرعان ما سيعتاد عليه ويعتاد على تحضير نفسه للنوم متى حانت السّاعة.