القاهرة - المغرب اليوم
ذكر الدكتور محمد عفيفي، ماجيستير أطفال ومدرس مساعد بكلية الطب، أن الدفتيريا مرض معدي يصيب الأغشية المخاطية بالجهاز التنفسي والجلد والأذن والعين، وهو كلمة لاتينية تعني الغشاء، ويرجع السبب في تسميته بهذا الاسم لتميزه بتكوين غشاء كاذب على اللوزتين والحلق.
وأوضح أن المرض لم يعد منتشراً لتطعيم الأطفال إجباريا بمصل وقائي منه، لكنه قد يصيب الصغار الأقل من ٥ سنوات نتيجة عدم نضج الجهاز المناعى، ومن تزيد أعمارهم عن أربعين عاما بسبب ضعف الجهاز المناعي والشباب فوق عمر الأربعين لضعف الجهاز المناعى.
وأشار عفيفي إلى أن المرض يحدث نتيجة الإصابة بالسموم التي تنتجها بكتيريا كورنيبكتيريوم، وتنتقل العدوى من شخص لآخر من خلال رذاذ التنفس أو الاتصال المباشر مع إفرازات البلعوم، ونادراً ما تنتقل من خلال الاختلاط بالأدوات الملوثة لشخص مصاب بالعدوى.
وقال إن أعراض الدفتيريا تبدأ في الظهور بعد فترة حضانة تتراوح من يومين إلى خمسة أيام وتشمل التهاب الحلق، الحمى، صعوبة البلع والتنفس، بحة الصوت، التعب، الإرهاق، تكوّن غشاء كاذب رمادي اللون على اللوز أو البلعوم الأنفي، ويمتد إلى الحنجرة والقصبة الهوائية، تضخم العقد الليمفاوية.
وذكر عفيفي أن التشخيص يتم من خلال عزل الميكروب المسبب للمرض من خلال عمل مزرعة لعينة من الأنف أو الحلق، تحديد مستويات الأجسام المضادة لسموم الدفتيريا في الدم، عمل رسم للقلب وتحليل للدم للبحث عن المضاعفات المحتملة للدفتريا.
وأوضح ضرروة البدء في العلاج الفوري بمجرد الاشتباه بالإصابة بالمرض من خلال استخدام مضاد حيوي، إدخال أنبوب للتنفس في حالة صعوبة التنفس، استخدام مضاد للسموم، مما يؤدي إلى معادلة السموم الموجودة بالدم، والتقليل من مضاعفات المرض.
وأشار عفيفي إلى أن الوقاية من المرض تتم من خلال التحصين الشامل باستخدام اللقاح المحتوي على سموم الدفتيريا، حيث يتم إعطاء 5 جرعات للأطفال في عمر شهرين وأربعة شهور وستة شهور، وعندما يتراوح عمرهم من 4-6 سنوات.