القاهرة - المغرب اليوم
ذكر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن لجوء الأطفال إلى السرقة ينشأ نتيجة قيام الأبوين بحرمان الأطفال من المصروف، فتكون السرقة البديل الوحيد أمامهم لإشباع احتياجاتهم وشراء كافة ما يحبون .
وأضاف فرويز أن الحرمان العاطفي يعد من أهم الأسباب التي تدفع الأطفال إلى السرقة، ويأتي هذا الحرمان نتيجة معاناتهم من الصراع داخل الأسرة، فكلا الوالدين يوجهون لبعضهم الكلام الجارح بصورة دائمة، فضلا عن الشعور بالغيرة عند قدوم طفل جديد إلى الأسرة واستحواذه على كافة الرعاية والاهتمام.
وأكد أن علاج هذه العادة السلبية يعتمد في الأساس على تلافي المسببات؛ فيجب عدم معاقبة الطفل نهائيا بالحرمان من المصروف بل يكون العقاب عن طريق العطاء والمنع، الموازنة فى معاملة الأطفال وعدم تفضيل طفل على آخر، حل المشاكل الأسرية بعيدا عن أعين الأطفال.
وأشار فرويز إلى أن الطب النفسي هو الحل الأخير الذي تلجأ له الأسرة للقضاء على تلك العادة السلبية، وذلك في حالة فشل جميع الحلول الأخرى لكى لا تتفاقم المشكلة لدى الطفل وتصبح مداومة له في المستقبل.