القاهرة - المغرب اليوم
من الطبيعي أن تتساءل المرأة الكثير من الأسئلة حول كيفية تطور الجنين ونموه خلال مراحل الحمل كافةً. كما يخطر ببالهن العديد من الأسئلة المتعلّقة بالجنين وبالفترة التي يمكنهن أن يشعرن بتحركه و أ سئلة أ خرى مرتبطة بفترة نمو أعضائه ووزنه وطوله المناسب خلال كل شهر من الحمل. تابعينا في هذا النص لتكتشفي كيف تكون حركة الجنين وكيف يتطوّر نموّه خلال أ شهر الحمل التسع.
في البداية لا تكون المرأة فعلًا حامل ولكن في الأسبوع الثالث يحدث الإخصاب وتنتقل البويضة الملقحة نحو الرحم وتنقسم إلى عدة خلايا صغيرة. أما في الأسبوع الرابع، فيزيد حجم الخلايا وتنقسم إلى ثلاث طبقات مشكّلةً أعضاء الجنين وأنسجته. أما مع وصول الحامل إلى الشهر الثاني فيتمكّن الأهل من سماع نبضات قلب الجنين لأول مرة. كما يبدأ في هذا الشهر نمو الخدين والذقن وتكوّن الأذنين والكبد والرئتين. يتركز النمو خلال هذا الشهر على تكوّن الرأس إ ذ يتم إنتاج خلايا دماغية جديدة.
أما في الشهر الثالث من الحمل، فيبدأ الجنين بحركة يديه ورجليه في شكل بسيط مع تكوّن عضلات صغيرة. خلال هذه الفترة تنمو يد ا ه ورجل ا ه وأذن ا ه ومع نهاية الشهر يصبح وزنه نحو 14 غرامًا.
في هذا السياق، تخف أعراض المرأة الحامل مع وصولها إلى الشهر الرابع من الحمل وترتاح كثيرًا بعد ثلاثة أشهر من الألم والتعب الشديد. يبدأ الجنين خلال هذا الشهر بالنوم والإستيقاظ لعدّة مرات إ ذ يستطيع أ ن يحرّك عينيه ومصّ أصابعه. كما يمكن تحديد من خلال خضوع المرأة لفحص بالموجات فوق الصوتية إذا كان الجنين سيستخدم يده اليمنى أو اليسرى في حياته المستقبلية.
إضافةً إلى ذلك، يزيد نمو الجنين خلال الشهر الخامس ليصبح نحو 141 غرامًا. يكتمل خلال هذا الشهر نمو الرجلين واليدين لذلك يمكن للمرأة أن تشعر بحركة الجنين وهو يركل ويلكم ويدور حول الرحم. ويكتمل في الشهر السادس من الحمل وجه الجنين مع اكتمال نمو رموشه وحاجبيه وشعره.
الجدير بالذكر أن مع وصول المرأة إلى الشهر السابع من الحمل، تعود أعراض الحمل كافة. فتبدأ المرأة بالشعور بألم في أسفل الظهر والبطن وخصوصًا مع زيادة وزنها وحجمها.
يتمكّن الجنين خلال هذا الشهر من تحديد صوت أهله مع اكتمال نمو أذنيه. أما وزنه فيصبح نحو 1.1 كيلوغرامًا وطوله 43 سنتيمترًا.
أما خلال الشهرين الأخيرين من الحمل فيبدأ الجنين بإتخاذ وضعيته النهائية استعدادًا للولادة. كما تكون عظام الجنين ليّنة، الأمر الذي يسمح للجنين بالمرور من قناة الولادة بطريقة سهلة وغير معقّدة إستعداداً للحياة.