الرباط ـ المغرب اليوم
يبدأ تأثير الأبوين على الأطفال قبل الولادة، ثم يستمر بعد ولادتهم حيث يمرر الوالدان بعض الميول العقلية والعاطفية والمادية، ويكون ذلك في كثير من الأحيان دون قصد. يتعلم الأطفال كثيراً من خلال القدوة وتقديم الأمثلة. إليك ما تحتاج معرفته عن تأثير نمط حياة الآباء على الأبناء. قبل الميلاد. تؤثر عادات ما قبل الولادة على صحة قلب الطفل، وفقاً للدكتور كاتي جينكنز من جمعية القلب الأميركية، كما أن الأمهات اللاتي تعملن خلال فترة الحمل وتتعاملن مع الجمهور يزداد لديهن خطر التقاط الأمراض الشائعة مثل نزلات البرد.
كذلك قد تسبب بعض الوصفات الطبية خلال الأشهر الـ 3 الأولى من الحمل، والتي توصف لخفض درجة الحرارة، في تأثير سلبي على قلب الجنين.
خلال فترة الحمل تتعرض الأمهات لاضطرابات المزاج نتيجة ارتفاع مستويات الإجهاد، كذلك يسبب التدخين أثناء الحمل مرض السكري للأطفال في وقت لاحق من حياتهم. كما قد تتسبب عادات الأكل لدى الأم في السمنة وزيادة وزن الطفل لاحقاً.
بعد الميلاد. تؤثر التفضيلات الغذائية للوالدين على أطفالهم بعد الولادة، فحتى عندما يعطي الوالدان توجيهات غذائية للطفل يتأثر أكثر بطريقة تناولهما للطعام. بصيغة أخرى ما تضعه في صحن طفلك لا يؤثر في عاداته كثيراً وإنما ما تأكله أمامه. قد ترسخ لدى الطفل عادة أكل الوجبات السريعة، وقد توجهه من خلال تقديم القدوة الجيدة إلى اختيارات غذائية صحية.
التعليم عن طريق القدوة. لا يتعلم الطفل الصواب والخطأ من التوجيهات اللفظية، ولا يتعلم المسؤولية عن طري العقاب الذي قد يسبب له ارتباكاً في الصغر. أفضل طريقة لتعليم الطفل تقديم مثال له من سلوكيات الأم والأب، وغرس الثقة في نفسه من خلال تجنب العقاب، وبناء علاقات سوية مع الأصدقاء أمامه.
من الضروري أن توائم بين النصائح والتوجيهات اللفظية وبين سلوكياتك كأب أو كأم، لأن التناقض بينهما يؤثر في الطفل سلباً.