القاهرة ـ المغرب اليوم
كثيرات هن النساء اللواتي يظنن أن الحب بعد الزواج يدوم إلى الأبد، وأن لا شيء يمكنه أن يسيطر عليه وينتقص من قيمته، فقد تراودك الشكوك قبل الزواج فتظن أن الشريك لا يبادلك نفس الإحساس ولكن ما أن تجتمعا تحت سقف واحد إلا وزاد الحب واتسع، وهذا تفكير خاطئ والاعتقاد به بإمكانه أن يعقد الأمر، فمما لا شك فيه أن الحب بعد الزواج غالبا ما يكون متبادل والحياة الزوجية مفعمة بالأحاسيس النبيلة والمشاعر الرومانسية المتبادلة، إلا أنه سيدتي أحيانا وبعد مدة من الزمن تعرف نسبة الحب تراجعا بين الزوجين، فبعد سنوات من الزواج تلاحظين أن الحب الذي كان قويا بينك وبين زوجك قد تسرب ولم يتبقى منه سوى العشرة فقط بسبب مسؤوليات الحياة والروتين والتعود وغيرها من الأمور ..
إن كثرة المشاكل والخلافات التي قد تحدث بين الزوجين من شأنها أن تجعل الحب بينهما يتراجع بوثيرة غير ملموسة، ولذلك ننصحك عزيزتي بأن لا تسمحي لهذه المشاكل بأن تحول بينك وبين علاقتك الحميمية مع شريك حياتك، فقد تبدو لك خلافات بسيطة ولكنها تأثيرها على العلاقة الزوجية سلبي، قد تتساءلين عزيزتي كيف يمكنني أن أجدد الحب بيني وبين زوجي ؟؟ وجوابا على سؤالك سنضع بين يديك مجموعة من الإرشادات، اتبعيها لتتمكني من استعادة الحب بينك وبين زوجك سريعا :
قومي سيدتي بتجديد علاقتك مع زوجك، فمن الطبيعي أن يعرف الزواج بعد سنوات نوعا من البرود والفتور نتيجة التكرار والتعود والروتين الممل، يجب أن يحاول كلا الطرفين بالعمل على تجديد العلاقة الزوجية وتقوية رباط الحب والألفة.
امنحي نفسك بعض الوقت للتفكير في كيفية استعادة الحب مرة أخرى، فلا تقفي مكتوفة الأيدي أمام هذا الحال من البرود العاطفي، تصرفي بذكاء تستطيعين من خلاله استعادة الثقة بذاتك أولا وبزوجك، كوني على يقين أنك ستتمكنين من استرجاع الأخطاء التي وقعت فيها من قبل وبالتالي تصحيحها وعدم تكرارها مرة أخرى.
يجب عليك أن تتواصلي وتناقشي مع زوجك الأسباب وراء تراجع الحب، ولكن يلزمك أن تتصرفي بعقلانية شديدة وهدوء أكبر، اجعليه يحس أنك تحاولين أن تتغير للأحسن من أجله، وإن أخطأت في حقك فلا بأس أن تعتذري له في محاولة لاسترجاع الحب والألفة بينكما مرة أخرى.