الرباط ـ المغرب اليوم
على الرغم من أن الطلاق مكروه في جميع الأديان والأعراف الاجتماعية لدى الكثير من الشعوب، لما ينتج عنه من تفكك الأسرة وتقويض بناء المجتمع السليم، إلا أنه يكون في بعض الأحيان الحل الوحيد، عندما تصل العلاقة الزوجية إلى طريق مسدود وتتحول حياة الزوجين إلى جحيم لا يطاق في المنزل.
ولا يكفي الاستدلال ببعض المشاكل والخلافات البسيطة التي تنشأ بين الزوجين من وقت لآخر على ضرورة الطلاق، بل إن هناك مؤشرات أكثر وضوحاً تدل على أن على الزوجين الانفصال ليجد كل منهما سعادته في مكان آخر.
وتقدم صحيفة "تايمز أوف إنديا" أهم المؤشرات التي تعني أن الحياة الزوجية وصلت إلى نهايتها ولا بد من البدء في إجراءات الانفصال.
1- فقدان الحب تختلف العلاقة بين الزوجين عن أية علاقة أخرى بين بني البشر، إذ أن هذه العلاقة تبنى بالدرجة الأولى على الحب والمودة والاحترام المتبادل، وفي حال فقد الزوجان هذا الشعور، فلم يعد لحياتهما معاً أي معنى.
2- فقدان التواصل يعيش كثير من الأزواج تحت سقف واحد دون أن يكون بينهم أي تواصل يدل على علاقة قوية تجمع بين الزوجين، فحين تنصب الأحاديث بينهما على الأمور السطحية والروتين اليومي للحياة، دون التطرق إلى صلب علاقتهما فهذا يعني أنهما فقد الحماسة للتواجد مع بعضهما.
3- البقاء حتى وقت متأخر في العمل يميل بعض الأزواج إلى تجنب العودة للمنزل في وقت مبكر، ويبقون في العمل حتى وقت متأخر، أو يتسكعون خارج المنزل لأطول وقت ممكن، كدليل واضح على عدم رغبتهم بلقاء زوجاتهم والجلوس معهن لوقت طويل، وليس أدل من هذا التصرف على أن العلاقة وصلت إلى حافة الهاوية.
4- الانزعاج من عادات الشريك في بداية الزواج الناجح، يحاول كل من الزوجين استيعاب الآخرن وتقبل عاداته وطباعه والتعود عليها، أما عندما تصل الأمور بينهما إلى طريق مسدود، يبدأ كل منهما بالتذمر والانزعاج من تصرفات الآخر مهما كانت بسيطة.
5- الشجار على أتفه الأسباب بعد أن يفقد الزوجان الحماسة والشغف في علاقتهما الزوجية، تبدأ الشجارات على أتفه الأسباب، بل إن بعض الأزواج يفتعلون الخلافات بشكل متعمد، في محاولة للهروب من المنزل، كدليل آخر على أن الحياة الزوجية لم تعد كما في السابق.