القاهرة - المغرب اليوم
يجب أن تعلمي أن الحياة لا تتوقف بعد الانفصال ،لستِ أول ولا آخر من يمر بهذه التجربة . صحيح أنها سببت الكثير من الألم ، لكن كيف نستكمل الحياة بعد الإنفصال بلا ألم ، خاصة عندما يكون هناك صغار لابد من رعايتهم وتنشئتهم بشكل سليم.
- بقدر صعوبة استيعاب ذلك إلا أن زواجك سوف يمسي يوما ما مجرد ذكرى ، وستكملين مشوارك وتبدئين حياة جديدة ربما تكون أفضل . لكن ذلك يتطلب منكِ بعض الخطوات الجادة لبدء حياة بلا ألم علها تساعدك للمستقبل:
1- لاتلقِ اللوم علي غيرك :
لأنكِ بذلك تبددين طاقتك وقدراتك ، وتضيعين الوقت – حاولي أن تركزي طاقتك علي تحسين نمط حياتك ،واستمدي الطاقة اللازمة من مخزون القدرات الإيجابية الموجودة لديكِ، واستغلي طاقتك الكامنة شيئا فشيئا.
2- تخلصي من الخوف ونكران الذات:
اسألي نفسك هل حقا كان من الأفضل استمرار الزواج ؟ أم أنك ترينه هكذا لإحساسك بالخوف ؟ إذا كان الخوف بالنسبة لك فكرة تثير القلق أكثر من الانفصال فإنك بذلك تسمحين للمخاوف باتخاذ القرارات بدلا عنك ، هل تشعرين بالأسف لزواجك الذي كان ؟ أم لضياع ما كنت تتوقعين منه ؟
3- الحياة ستستمر:
نعم الحياة ستستمربكل ما فيها من أفراح وأحزان ، وسوف يأتي ذلك اليوم الذي تقولين فيه لابد أن أمضي قدما ، يجب أن أعتني بتنشئة أطفالي ، يجب أن أعيد ترتيب الأشياء التي تمنحني السعادة وتشعرني بأهميتي بين الآخرين، ابحثي عن طريقة ما لتضعي إحدى قدميك أمام الأخرى، وتابعي السير بثبات .
4- - تجنبي التفكير السلبي:
لقد انتهت حياتي ، خسرت كل شيء ، الحياة تبدو مخيفة ، كل هذه عبارات مأساوية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على مشاعرك ، واعلمي أنها غير حقيقية ، فالحياة لم تنته ، وليست هذه سوى البداية ، حاولي تغيير لغتك التشاؤمية وأفكارك السلبية التي تدور في ذهنك وتحطمك معنويا . بداخلك قدرات كثيرة ، أنظري إلي نماذج جيدة من النساء وكوني إيجابية .
5- - لا تهدري وقتك في الندم
تجنبي الإحساس بالندم على ما فات ولا تلومي نفسك على أمور حتمية لم يكن لك حيلة فيها ، إذ ليس بوسعك تغيير ما كان ولكنك تستطيعين أن تفعلي الكثير في الوقت الراهن .
6- - كوني قدوة لأطفالك
أي نوع من الأمهات سيراها أطفالك حين تجلسين وحدك ، باكية ، حزينة ، تندبين حظك وتتحسرين على ما فات ، إن هذه التصرفات تترك أثرا سيئا في نفسية الصغار ،كوني قوية لتمديهم بالقوة.
7- حددي برنامجا جديدا للصغار مع أبيهم
كانت علاقتكما السابقة زوج وزوجة ، أما الآن فأنتما حليفان يجب أن يتعاونا في تنشئة الأطفال وتهيئة الأجواء المناسبة لهما ، لذا من الأفضل أن تتوصلا معا إلى برنامج محدد حول كيفية قضاء الوقت مع الأبناء .