القاهرة - المغرب اليوم
لا يوجد إنسان في هذه الحياة لم يشعر بالحب ولو لمرة واحدة في حياته، فالحب من أسمى وأطهر المعاني التي يعرفها الجنس البشري، فهو ذلك الشعور الجميل الذي يخرج كل ما بداخلنا من صفات نبيلة، ومشاعرة صادقة، وسلوكيات متأدبة.
ولكن سرعان ما ينتهي الحب خاصة في هذه الأيام، فنرى حولنا الكثير من المصدومين والمصدومات في الحب، بدعوى أن فلان خائن، أو فلانة لا تقدر مشاعري، والحقيقة أن هناك أسباب كثيرة تقتل الحب بداخلنا ولكننا نغفل عنها ونتهم الآخر بالخطأ وربما نكون نحن المخطئون .. وأهم هذه الأسباب :
1- الاستهتار بالمشاعر:
من أصعب الأمور في الحب هو أن يتجاهل الشريك مشاعر الطرف الآخر،وهو بالفعل إحساس قاتل، خاصة إن امتزج بالاستهزاء والسخرية من الشريك أمام الآخرين، أو التقليل من شأنه، وبالتالي ينعدم الاحترام ويحل محله النزاعات والمشادات بين الطرفين. ومن أهم الأدوار التي يجب أن يمارسها الشريك في علاقة الحب والزواج هو الاحترام المتبادل، وحفظ كرامة الشريك مهما كانت المشاكل ومهما كانت التحديات، فإذا ضاع الاحترام وضاعت الكرامة ذهب الحب في مهب الريح.
2- الغيرة:
الغيرة مطلوبة في أي علاقة بين طرفين، ولكنها كالنيران المشتعلة إن زادت فسوف تأكل في طريقها الأخضر واليابس، فالغيرة إذا تجاوزت الحدود هددت العلاقة بين الطرفين، خاصة إن اختلطت الغيرة بانعدام الثقة، وتكذيب الآخر في كل صغيرة وكبيرة، وهنا تتحول الحياة لجحيم لا يطاق، فإذا انعدمت الثقة ضاع كل شئ.
3- الاستماع للآخرين:
الكارثة الكبرى أن نعطي آذننا للآخرين، ليتحكموا في علاقتنا بالشريك، فنسمع نصيحة الصديق أو الصديقة وننفذها دون وعي أو تفكير، الأمر الذي يؤدى التشوش والتخبط في العلاقة بين الاثنين. فإذا أردتِ علاقة صحية، اطردي الآخرين من حياتك الخاصة، وحاولي تفهم الشريك بنفسك، والتعامل معه بأسلوبك لا بأسلوب الآخرين، واهتمي بحفظ أسرارك وخصوصياتك ولا تطلبي المشورة إلا من أهل التخصص والثقة.
4- غياب التقدير:
تأصل في طبيعة البشر حب الشكر والمجاملة، وبالتالي فالطرف الذي يعطي لا ينتظر مقابل إلا كلمة الشكر والتقدير، فإن لم يجدها يشعر أن كل عطائه يذهب هباءاً لشريك لا يقدر التضحية والعطاء.
ولهذا، فإن عبارات التشجيع والشكر والتقدير من شأنها أن تدعم العلاقة بين الطرفين، وتولد الود والمحبة بينهما، بعكس عبارات الاحباط التقليل من شأن ما يفعله الشريك كلها أشياء تدمر العلاقة.
ولهذا يا عزيزتي الزوجة .. ويا عزيزي الزوج .. إن كانت حياتكما معاً بهذا الشكل السابق فلا تتساءلون في يوم من الايام 'لماذا انتهت علاقتنا'.